الهند تطلق حملة بحث واسعة عن مهاجمي البرلمان
بدأت قوات الأمن الهندية أوسع حملة بحث في إقليم كشمير عن قائد محلي لإحدى المنظمات الكشميرية التي حملتها سلطات نيودلهي مسؤولية الهجوم على مبنى البرلمان الأسبوع الماضي. يأتي ذلك في وقت رفضت فيه الهند اقتراحا أميركيا بإطلاع باكستان على الأدلة التي تملكها الهند بخصوص الهجوم.
وتقول الشرطة الهندية إن غازي بابا، وهو قيادي في حركة جيش محمد، يعد أحد المخططين للهجوم الذي استهدف البرلمان الهندي في الثالث عشر من هذا الشهر وأدى إلى زيادة حدة التوتر في العلاقات الهندية الباكستانية.
وأكدت الشرطة أن عمليات البحث عن بابا ستتركز على الأجزاء الجنوبية من كشمير حيث كشفت معلومات استخباراتية عن وجوده هناك. وقد شددت إجراءات الأمن في الإقليم الأسبوع الماضي، وقالت الشرطة إن حوالي 20 من مقاتلي جيش محمد ولشكر طيبه قتلوا في مواجهات مع قوات الأمن التي تتولى البحث عنهم.
وفي هذه الأثناء أطلقت الشرطة في جامو وكشمير سراح ثلاثة أشخاص سبق لها أن اعتقلتهم ضمن عشرات آخرين في الأيام القليلة الماضية في إطار التحقيقات بشأن الهجوم على البرلمان.
وتتهم الهند جماعتي جيش محمد ولشكر طيبه بتنفيذ الهجوم على البرلمان تحت رعاية المخابرات الباكستانية، في حين نفت الجماعتان وباكستان أي صلة لها بالعملية.
وقامت الولايات المتحدة أمس بتجميد أموال جماعة لشكر طيبه الكشميرية إضافة إلى جماعة أخرى, بدعوى أنها منظمة إرهابية تعمل على زيادة التوتر بين الهند وباكستان.
رفض هندي
وفي غضون ذلك رفضت الهند اقتراحا تقدمت به الولايات المتحدة يقضي بأن تشرك باكستان بما لديها من أدلة تشير إلى تورط جماعتي جيش محمد ولشكر طيبه في الهجوم على البرلمان. واستبعدت نيودلهي عقد لقاء قريب بين رئيس الوزراء الهندي أتال بيهاري فاجبايي والرئيس الباكستاني برويز مشرف أثناء القمة الإقليمية المقبلة لدول جنوب آسيا في نيبال.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الهندية نيروباما راو إن الهند أجرت اتصالات مع عدد من الدول من بينها الولايات المتحدة وبريطانيا. وأضافت راو أن بلادها بصدد الاتصال بألمانيا وفرنسا بغرض إطلاعهما على "الأدلة التي لدينا على ضلوع جماعتي لشكر طيبه وجيش محمد الإرهابيتين في ذلك الهجوم".
وأعلنت المتحدثة الهندية رفض بلادها إجراء حوار مع إسلام آباد بخصوص الموضوع. وقالت إن نيودلهي أخبرت إسلام آباد بأن لديها أدلة على تورط هاتين الجماعتين في "الهجمات الإرهابية" وأنها تتوقع منها إجراء حاسما للقبض على زعماء الجماعتين وتجميد أصولهما ووقف انطلاق أعمالهما من على الأراضي الباكستانية.