وزراء الخارجية العرب: اقتراح بقطع الاتصالات مع شارون
مشروع البيان الختامي يطالب بوقف الاتصالات السياسية مع شارون وقفا تاما خاصة أنه ثبت بما لا يدع مجالا للشك أنه ليس رجل سلام
التباين في الموقفين السوري والفلسطيني أدى إلى إجراء محادثات ماراثونية استمرت خمس ساعات وتأجيل الجلسة العلنية والمؤتمر الصحفي
ـــــــــــــــــــــــ
وجاء في مشروع البيان الختامي الذي سيعرض على الاجتماع لاعتماده "يدعو الوزراء إلى وقف الاتصالات السياسية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي وقفا تاما خاصة أنه ثبت بما لا يدع مجالا للشك أن شارون ليس رجل سلام".
وأضاف البيان أن "تجاهل أو مقاطعة إسرائيل للرئيس عرفات والسلطة الفلسطينية إنما يدعو إلى أن تتخذ الدول العربية نفس الموقف من شارون".
وتابع "طالما لا يرى شارون في الرئيس عرفات شريكا في عملية السلام، فالدول العربية لا ترى في شارون شريكا يعتد أو يوثق به، ولا ترى في استمرار الاتصالات معه أي فائدة".
كما يوجه الوزراء في هذا المشروع نداء إلى "جميع أفراد الشعوب العربية بعدم التعامل مع إسرائيل اقتصاديا بأي شكل من الأشكال وأن يقاطعوا البضائع والمنتجات الإسرائيلية في أي سوق كانت، خاصة منتجات المستوطنات الإسرائيلية طالما استمرت السياسة الإسرائيلية الحالية بعدوانها واغتيالاتها وممارستها للإرهاب الدولي". وأكد أنه سيتم توزيع قائمة بهذه المنتجات على مختلف وسائل الإعلام العربية.
ومن جهة أخرى دعا موسى الشعب الفلسطيني بكل فئاته وتنظيماته إلى التوحد في وجه الخطر الكبير المحدق بهم جميعا وإلى التنسيق الكامل مع القيادة الفلسطينية.
تباين الموقفين السوري والفلسطيني
وكان وزراء الخارجية العرب قد بدؤوا مساء اليوم اجتماعا طارئا بالقاهرة لبحث الوضع المتوتر في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقال مراسل الجزيرة في القاهرة إن الاجتماع شهد تباينا واضحا في الموقفين السوري والفلسطيني، مما أدى إلى إجراء محادثات ماراثونية استمرت خمس ساعات وتأجيل الجلسة العلنية والمؤتمر الصحفي الذي كان من المقرر أن يعقد في ختام الاجتماع.
وقد وزع الوفدان السوري والفلسطيني ورقتين تحدد موقفهما. وتنتقد الورقة الفلسطينية الموقف الأميركي بحدة وتؤكد على مطلبين، وهما دعم الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات شخصيا والسلطة الفلسطينية سياسيا، ورفع المبلغ المخصص للسلطة الفلسطينية إلى 55 مليون دولار شهريا وتأمين الدخل الشهري الذي أقر في قمة عمان.
أما الموقف السوري فيرفض الدعم المباشر للسلطة الفلسطينية ويرفض تفكيك المنظمات الفلسطينية ويدعو لمواصلة دعم الانتفاضة.
كما يدعو الدول العربية إلى تفعيل المقاطعة العربية بجميع درجاتها كما يوصي المجلس أول قمة عربية قادمة طارئة أو دورية باتخاذ قرار بأن تقوم الدول العربية التي لها أي شكل من أشكال العلاقات مع إسرائيل بقطع هذه العلاقات نهائيا في المجالات كافة.
وأضاف المشروع السوري أن "المجلس يعتبر أن ربط إسرائيل بين ما تقوم به من أعمال قتل وقمع للشعب الفلسطيني وأحداث 11 سبتمبر/ أيلول المروعة مدان ومرفوض ويشكل محاولة مفضوحة للتغرير بالرأي العام الدولي والتغطية على أعمال إسرائيل الإرهابية وتقويض عملية السلام".
كما دعا المشروع إلى "النظر بإيجابية" إلى الاقتراح الذي قدمه العراق حول عقد قمة عربية عاجلة لبحث الوضع في الأراضي الفلسطينية.