وتيرة التصريحات تتصاعد بشأن استهداف اليمن والصومال
كشف رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية ريتشارد مايرز أن الصومال قد يكون هدفا في الحرب على ما أسماه الإرهاب، مشيرا إلى أن التحرك ضده لن يكون بالضرورة عسكريا. في غضون ذلك أعلن وزير الدفاع الأميركي دونالد رمسفيلد أنه لا توجد قوات أميركية في اليمن أو الصومال.
فقد قال مايرز للصحفيين في مقر قيادة حلف شمال الأطلسي "الناتو" بالعاصمة البلجيكية بروكسل "هناك دول تثير قلقنا لأنها تدعم الإرهابيين وتؤويهم، وهناك فرق بين وجود خلية في بلد ما وبين دعم ذلك البلد للإرهابيين".
وأضاف المسؤول العسكري الأميركي أن "الصومال من الدول المحتملة.. وهناك دول أخرى كذلك.. دولة من المحتمل القيام فيها بتحرك دبلوماسي أو على مستوى إنفاذ القانون أو ربما تحرك عسكري.. كل أدوات القوة الوطنية وليس أداة واحدة".
وكان مايرز يرد على تصريح أدلى به مسؤول ألماني كبير قال فيه إنه من المرجح أن تضرب الولايات المتحدة الصومال في الخطوة التالية في إطار هجومها على شبكة القاعدة التي يتزعمها أسامة بن لادن. واعتبر المسؤول الألماني أن أي شخص يستبعد ضرب الصومال "سيكون غبيا".
ويأتي ذلك بعد تصريح صدر عن وزير الدفاع الأميركي دونالد رمسفيلد أول أمس قال فيه إنه من المعروف أن اليمن والسودان من الدول التي تؤوي خلايا نشطة للقاعدة وأن الصومال استضاف زعماء للشبكة في الماضي.
يشار إلى أن مسؤولين أميركيين وصلوا إلى العاصمة الصومالية مقديشو أول أمس لإجراء محادثات مع المسؤولين الصوماليين، لكن السفارة الأميركية في العاصمة الكينية نيروبي رفضت الربط بشكل مباشر بين هذه المحادثات والحرب على ما يسمى الإرهاب.
رمسفيلد: لا قوات باليمن أو الصومال
في الوقت نفسه قال رمسفيلد في مؤتمر صحفي بالبنتاغون إن القوات الأميركية لا تشارك في العمليات العسكرية التي يقوم بها الجيش اليمني ضد قواعد وصفها بالإرهابية في اليمن، وأكد أنه لا يوجد أي انتشار للجنود الأميركيين في الصومال.
لكن الوزير الأميركي أقر ضمنا بأن الولايات المتحدة تساعد على الأرجح سرا السلطات اليمنية وشجعتها على التحرك. وقال "لا أحب أن أقول هذا وأكشف أن أحدا أثر في أحد أو أن أحدا قدم معلومات أو أن أحدا شجع أحدا على القيام بشيء ما، ولكن إذا سألتموني هل نقوم هناك بعملية تفتيش في هذا الوقت، لا".
وأكد رمسفيلد أن اليمن يؤوي قواعد تدريب أسماها إرهابية بينها ما هو تابع للقاعدة في مناطق خارجة عن سيطرة الحكومة المركزية قرب حدوده مع السعودية.
ونفى الوزير الأميركي ما قاله مسؤول ألماني رفض الكشف عن هويته على هامش اجتماع الناتو بأن الصومال سيتعرض لهجوم، وقال رمسفيلد إنه كان "مخطئا تماما"، مشيرا إلى أنه لا توجد قوات أميركية في الصومال.