رايس تهاجم حزب الله وتلوح بتخليص العراق من صدام
شنت مستشارة الأمن القومي الأميركي كوندوليزا رايس هجوما عنيفا على حزب الله اللبناني والعراق وذلك في تصريحات صحفية تناقلتها وسائل الإعلام اليوم. في غضون ذلك دعا رئيس الوزراء البريطاني توني بلير إلى التريث قبل توسيع رقعة الحرب على ما يسمى الإرهاب.
وقالت رايس إن حزب الله لايزال منظمة إرهابية متورطة في الأنشطة الإرهابية، وأضافت أنه "يدعم الإرهاب بما في ذلك جزء من الإرهاب المناهض لإسرائيل في الشرق الأوسط، وهذا أمر لن تتسامح الولايات المتحدة إزاءه". واتهمت مستشارة الأمن القومي الحزب باستهداف الرعايا الأميركيين وقالت إن "الولايات المتحدة تدرك أن حزب الله لعب دورا كبيرا ولايزال نشطا في الإرهاب الدولي منذ مدة طويلة، وقد احتجز وشارك في احتجاز مواطنين أميركيين في الثمانينيات وهذا أمر لا يمكن للولايات المتحدة أن تنساه".
وأوضحت رايس أن على حزب الله وأولئك الذين يدعمونه أن يدركوا أنه لهذه الأسباب وضعته واشنطن في قائمة المنظمات الإرهابية. وتأتي تصريحات المسؤولة الأميركية في خضم تصاعد الخلاف بين الولايات المتحدة ولبنان وسوريا وإيران بشأن حزب الله.
وعن العراق قالت رايس إن العالم والعراق سيكونان أفضل من دون الرئيس العراقي صدام حسين في الحكم، وأضافت أن "الولايات المتحدة تدرك وأعتقد أن كثيرين في المنطقة يدركون أن صدام حسين ليس شخصا متعاونا", مشيرة إلى أنه "في كل مرة يشتد فيها ساعده يستخدمه في إيذاء أحد ما, لذلك فإن العالم والعراق سيكونان أفضل من دون قيادته".
دعوة للتريث
في غضون ذلك دعا رئيس الوزراء البريطاني توني بلير إلى ضرورة التداول والتشاور لاتخاذ قرار بشأن ما إذا كان من المحتم توسيع الحرب الدولية على الإرهاب إلى السودان والصومال والعراق.
وقال بلير في تصريح إذاعي إن "المرحلة الثانية من هذه العملية ستتضمن خطوات أخرى ضد الإرهاب الدولي, لكن مداولات ومشاورات يجب أن تسبق أي تحرك"، مشيرا إلى أن بلاده ستكون بالتأكيد حليفا وثيقا جدا للولايات المتحدة.
وأعلن بلير أن حلفاء الولايات المتحدة يوافقون وزير الدفاع الأميركي دونالد رمسفيلد عندما يقول إن المهمة لم تنته. وأضاف "في الواقع إن ما يقوله رمسفيلد هو بالضبط ما يقوله الجميع, بمعنى أنه إذا قضينا على تنظيم القاعدة فهذا لا يعني أنه انتهى في كل مكان من العالم".