رئيس الاستخبارات الروسية يخشى انتهاء التعاون مع الغرب
رحب رئيس وكالة الاستخبارات الروسية في مقابلة صحفية نادرة نشرت في موسكو اليوم بالتعاون الجديد مع الدول الغربية، لكنه عبر عن خشيته من توقف هذا التعاون حال انتهاء الحملة التي تقودها الولايات المتحدة لمكافحة ما يسمى بالإرهاب.
وقال سيرغي ليبديف في مقابلة مع صحيفة ترود واسعة الانتشار إن عمله الاستخباراتي أصبح أكثر سهوله بفضل وجود الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي كان قد ترأس في السابق جهاز الاستخبارات. واعترف بأنه وبوتين خدما في وقت واحد في ألمانيا الشرقية سابقا، لكنهما لم يلتقيا وجها لوجه في ذلك الحين.
ورفض ليبديف التعليق على فشل وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية الـ(سي آي إيه) ومكتب التحقيقات الفدرالي في منع هجمات الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول الماضي على واشنطن ونيويورك، وقال إن هناك الكثير الذي ينبغي تعلمه من هذه التجربة المريرة.
,, |
لكنه قال إن تلك الأحداث فتحت صفحة جديدة في العلاقات مع واشنطن موضحا أن "نقطة تحول حقيقية بدأت بعد أحداث 11 سبتمبر/ أيلول، ثمة تبادل للمعلومات بين جميع دول العالم يحدث الآن بشكل مختلف ومتطور".
وأضاف أن "هذا التبادل لم يكن يحدث في السابق إلا نادرا، بينما الآن تغير الأمر وأصبح يحدث بشكل متواصل، لقد أصبح العالم أكثر ذكاء وبات يدرك أن التهديد الأكبر لا يأتي من دولة أو دولتين بل من ظاهرة الإرهاب الدولي".
وعبر عن قلقه من توقف مثل هذا التعاون في المستقبل. وتساءل "لنفترض أن العمليات العسكرية الجارية في أفغانستان أنجزت وتم العثور على أسامة بن لادن، هل يعود كل بلد مرة أخرى لمطاردة الإرهابيين الموجودين على أرضه ويسعى للتخلص منهم، أم أن الأمر سيتغير".
وأشار إلى أن موسكو وواشنطن تبادلت معلومات تتعلق "بتهديدات تواجه العالم"، من دون أن يخوض في المزيد من التفاصيل.