حملة اعتقالات للعرب حديثي القدوم إلى الصومال

undefinedأكد مراسل الجزيرة في الصومال أن الحكومة الانتقالية الصومالية بدأت حملة اعتقالات في صفوف العرب الذي دخلو البلاد خلال الفترة الأخيرة بصورة غير قانونية. في غضون ذلك تراجع وزير الدفاع الألماني عن تصريحاته التي توقع فيها توجيه ضربة عسكرية أميركية إلى الصومال.

وأفاد مراسل الجزيرة أن حملة الاعتقالات تتم بواسطة الحكومة الانتقالية في المناطق الخاضعة لسيطرتها. وأضاف أن هناك تبادل معلومات بين الحكومة الانتقالية والولايات المتحدة بشأن وجود صلات لتنظيم القاعدة في الصومال.

وأوضح المراسل أن الفصائل الصومالية المسلحة تتبادل أيضا المعلومات مع الأميركيين بشأن ما يعتقد أنه معسكرات لتنظيم القاعدة في الصومال. وأضاف مراسل الجزيرة أن الحكومة الانتقالية تحاول بهذه الاعتقالات أن تبدي أكبر قدر من المرونة بعد الاتهامات التي وجهت إليها بشأن علاقتها بالاتحاد الإسلامي الصومالي. وتقول واشنطن إن الاتحاد الإسلامي الصومالي له علاقة ببعض المنظمات في الخارج التي توصف بأنها إرهابية مثل تنظيم القاعدة.

من جهته قال رئيس الحكومة الانتقالية الصومالية عبدي قاسم صلاد حسن إنه لا يستبعد دخول عناصر من تنظيم القاعدة إلى الصومال, واتصالها بشخصيات من حركة الاتحاد الاسلامي. وذكر صلاد حسن, في كلمة ألقاها بمناسبة يوم الشرطة بحضور وفد أميركي, بأن حكومته اقترحت إقامة تحالف مع الولايات المتحدة لمواجهة ما أسماه بالخطر الإرهابي الذي يستهدف الصومال.

إعلان

وكان رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية ريتشارد مايرز قد أعلن في وقت سابق أن الصومال قد يكون هدفا في الحرب على الإرهاب، مشيرا إلى أن التحرك ضده لن يكون بالضرورة عسكريا.

يشار إلى أن مسؤولين أميركيين وصلوا إلى العاصمة الصومالية مقديشو أول أمس لإجراء محادثات مع المسؤولين الصوماليين، لكن السفارة الأميركية في العاصمة الكينية نيروبي رفضت الربط بشكل مباشر بين هذه المحادثات والحرب على ما يسمى الإرهاب.


undefinedتراجع ألماني

في سياق متصل تراجع وزير الدفاع الألماني رودولف شاربينغ اليوم الخميس عن تصريحات سابقة توقع فيها توجيه ضربة عسكرية أميركية للصومال. وقال شاربينغ لرويترز إنه لا يعلم ما إذا كانت هناك نية لدى الولايات المتحدة أو أي من أعضاء التحالف لتوسيع نطاق الحرب ضد ما يسمى الإرهاب لتشمل الصومال.

وكان شاربينغ قد صرح بأن توسيع نطاق الصراع ليشمل الصومال أمر حتمي. ونأت الحكومة الألمانية بنفسها عن هذه التصريحات وقالت واشنطن إنه مخطئ. وتعرض شاربينغ بالفعل لهجوم من أعضاء المعارضة في البرلمان نتيجة لهذه التصريحات.

المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان