جامعة أميركية تعزل أستاذا عربيا لأسباب أمنية
أصدرت جامعة ساوث فلوريدا قرارا بعزل الأستاذ العربي سامي العريان الذي تربطه علاقة نسب بسجين الأدلة السرية مازن النجار الأستاذ السابق في الجامعة نفسها. وتذرعت الجامعة بوجود أسباب أمنية لفصل العريان.
فقد قالت رئيسة جامعة ساوث فلوريدا جودي غينشافت إنها أوقفت البروفيسور العريان عن العمل بحجة تلقيه تهديدات بالقتل، وتلقي الجامعة تهديدات مماثلة أيضا.
وقبلت غينشافت توصية مجلس أمناء الجامعة التي صدرت بأغلبية 12 إلى واحد بعزل العريان أستاذ علوم الكمبيوتر بالجامعة والذي يمكنه أن يطعن في القرار خلال عشرة أيام.
وكان العريان في عطلة مدفوعة الأجر منذ ظهوره في برنامج بمحطة تلفزيون فوكس نيو تشانل يوم 25 سبتمبر/ أيلول الماضي للتحدث عن الهجمات التي تعرضت لها نيويورك وواشنطن.
وندد العريان بالهجمات لكنه تعرض لأسئلة كثيرة بشأن منظمة موالية للفلسطينيين أسسها في مدينة تامبا بفلوريدا منذ بضع سنوات، وكان من بين أعضائها رئيس حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية رمضان شلح.
وتربط البروفيسور سامي العريان علاقة مصاهرة بمازن النجار الأستاذ السابق بجامعة ساوث فلوريدا والمحتجز حاليا في سجن اتحادي، ويسعى بجميع السبل لمنع ترحيله بسبب تجاوز فترة تأشيرة الدراسة.
والنجار من أصل فلسطيني واحتجز ثلاث سنوات ونصف السنة استنادا إلى أدلة اتحادية سرية تزعم أنه يمثل مخاطر أمنية. وأطلق سراحه منذ 12 شهرا عندما حكم قاض اتحادي بأن الأدلة ليست كافية بدرجة تقتضي استمرار سجنه.
واعتقل النجار مرة أخرى في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي بعد رفض الالتماس المقدم لترحيله. وطلب محاموه أمس الأربعاء من قاض اتحادي في ميامي أن يأمر بالإفراج عنه.