السويد ترحل إسلاميين إلى مصر
أعادت الحكومة السويدية لمصر شخصين يشتبه بانتمائهما لجماعات إسلامية مسلحة، بعد ساعات من رفضها طلبين تقدما بهما للحصول على اللجوء السياسي. وقالت غان – برت أندرسون المسؤولة في وزارة الخارجية السويدية إن لدى بلادها أدلة دامغة تثبت أن الشخصين يشغلان موقعين بارزين في جماعات إسلامية ارتكبت أعمالا إرهابية.
ولم تكشف المسؤولة السويدية أي تفاصيل عن أسماء هذه الجماعات أو اسمي المشتبه بهما، لكن مصادر مقربة من سير التحقيقات أوضحت أن اسميهما أحمد عجيزة ( 39 عاما) ومحمد الزهيري (33 عاما).
وقالت أندرسون إن الرجلين رحلا إلى مصر الثلاثاء بعد أن أكدت الحكومة السويدية أنها تلقت ضمانات من مصر بأنهما سيعاملان معاملة لائقة ولن يتعرضا للتعذيب أو عقوبة الإعدام. وأضافت أن المسؤولين السويديين سيتمكنون أيضا من حضور أي محاكمات تجرى للرجلين وزيارتهما في السجن.
وقد احتجت جماعة حقوق الإنسان السويدية على هذا الترحيل القسري، متهمة الحكومة السويدية بانتهاك الاتفاقيات الدولية.
وقالت كارل شويدربرغ الأمينة العامة للجماعة إنها تنتقد بشدة هذا القرار وكذلك الطريقة التي تمت بها معالجة القضية. وأضافت أن الضمانات التي تلقتها الحكومة السويدية من مصر غير كافية. وأوضحت أن الرجلين يواجهان خطرا كبيرا، ولا يجوز للسويد تحت أي ظرف كان انتهاك التزاماتها في مجال حقوق الإنسان من خلال إرسال أشخاص إلى بلدان قد يتعرضون فيها للتعذيب.
يشار إلى أن عجيزة يعتبر المطلوب رقم واحد في مصر. وكان قد حوكم وأدين غيابيا من قبل إحدى المحاكم العسكرية عام 1999 لمحاولته القيام بانقلاب وتنفيذ أعمال إرهابية، وحكم عليه بالسجن لمدة 25 عاما. وقال محامي عجيزة إن المدعين المصريين يستعدون لرفع قضية ضده عن تورطه في نشاطات إحدى الجماعات الإرهابية.