احتجاجات إيرلندية على محطة سيلافيلد النووية البريطانية
تعهدت إيرلندا اليوم بحمل بريطانيا على إغلاق مجمع سيلا فيلد النووي في أعقاب الاحتجاجات التي تقدم بها برلمانيون إيرلنديون وأنصار للبيئة خارج المجمع الجديد الذي يحتوي على مفاعل تم تصميمه من أجل إنتاج وقود أعيد تصنيعه بغرض الاستخدام في المفاعلات النووية حول العالم.
وقال الوزير المسؤول عن السلامة العامة في حكومة إيرلندا جو جاكوب "لا يمكننا أن نسمح لهذه الحالة بالاستمرار, إنه عمل يمثل غاية في الغطرسة". وتعد محطة سيلا فيلد النووية, وهي أكبر منشأة بريطانية, مشكلة في العلاقات بين بريطانيا وإيرلندا منذ افتتاح الملكة إليزابيث الثانية للمفاعل الأول عام 1956.
وستستقبل المحطة التي تم افتتاحها بعد تأخر استمر خمسة أعوام لأسباب تتعلق بالسلامة, كميات من اليورانيوم والبلوتونيوم المنضب من عدد من الدول لتحويلها إلى قضبان من الوقود تعادل طاقة كل واحدة منها طنا من الفحم. وسيتم تأمين الشحنات البحرية التي ترد إلى المحطة وتخرج منها بحراسة مسلحة.
وتشتكي إيرلندا من أنها قد تتعرض لإشعاعات نتيجة أي حادث قد يقع في المحطة. وتقول جماعات الضغط إن معدلات السرطان في المدن القريبة من المحطة أعلى من المعدل الطبيعي كما أن معدلات الإنجاب أقل.
غير أن السياسيين والعلماء البريطانيين يصرون على القول إن الدراسات المستقلة التي أجريت مؤخرا لا تشير إلى وجود إشعاعات خطيرة تنبعث من محطة سيلا فيلد.
ويؤكد هؤلاء أن الغضب الإيرلندي يعود إلى دواع انتخابية لأن كل الأحزاب الإيرلندية تعارض وجود محطة سيلا فيلد باعتبار معارضة المحطة طريقا للفوز بالانتخابات.
وتعهد حزب رئيس الوزراء الإيرلندي بيرتي أهيرن الحاكم باتباع كل الطرق القانونية والدبلوماسية للضغط على بريطانيا. كما عمد نواب المعارضة إلى السفر إلى المحطة للانضمام إلى المحتجين هناك عند أبواب سيلا فيلد.
ويخشى النواب الإيرلنديون المحليون من تعرض سيلا فيلد لهجوم مشابه لهجمات سبتمبر ويقولون إن من شأن مثل هذا الهجوم أن يبعث بالغبار النووي إلى إيرلندا.
ويقول الرئيس التنفيذي لمعهد الحماية الإشعاعية توم أوفلاهيرتي إن الغيوم المشعة التي ستنطلق من اصطدام طائرة بأحد خزانات المفاعل الكبيرة ستؤدي إلى إصابة 30 من كل 50 ألف شخص في إيرلندا بسرطان قاتل.