مواجهات واعتقالات في صفوف المعارضة ببنغلاديش
أوقفت الشرطة في بنغلاديش 20 شخصا على الأقل من نشطاء حزب رابطة عوامي المعارض بعد أن استخدمت العصي والغازات المسيلة للدموع لمواجهة إضراب نظمه الحزب احتجاجا على مشروع قانون يلغي حماية أمنية عن زعيمته ورئيسة الحكومة السابقة حسينة واجد.
وأعلنت السلطات البنغالية في وقت سابق أنها نشرت أكثر من خمسة آلاف من قوات الشرطة والأمن في العاصمة داكا لمنع أعمال عنف محتملة بعد إصابة عشرة على الأقل من نشطاء رابطة عوامي في مواجهات مع الشرطة أمس.
وقد خلت الشوارع من الحركة في مدينة داكا منذ أمس، وتولى مئات من أفراد شرطة مكافحة الشغب حراسة تقاطعات الطرق الرئيسية في الوقت الذي بدأ فيه الإضراب.
وحذرت الحكومة المضربين من أنها ستقوم باتخاذ إجراءات صارمة إذا هاجموا الممتلكات العامة أو عرقلوا سير الحياة في داكا.
ويأتي هذا الإضراب احتجاجا على قيام حكومة خالدة ضياء التي فازت بالسلطة في انتخابات جرت في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي بإلغاء قانون يضمن حماية أمنية مدى الحياة لخصمتها حسينة وأختها. ووصف زعماء رابطة عوامي هذه الخطوة بأنها مؤامرة لتعريض حياة حسينة للخطر، ولكن مسؤولين قالوا إن بإمكان البرلمان إلغاء هذا القانون اليوم الأحد أو في غضون يومين.
ويهدف الإضراب أيضا إلى الاحتجاج على ما وصفته رابطة عوامي بزيادة كبيرة في معدل الجريمة منذ تولي خالدة السلطة بما في ذلك وقوع حوادث تعذيب وهجمات على المعارضين السياسيين والأقلية الهندوسية وإجبار كثيرين منهم على الهروب من ديارهم، لكن الحكومة رفضت هذه الادعاءات.