اكتمال الاستعدادت للقاء تاريخي بين دنكطاش وكليريدس

يستعد الزعيمان القبرصي اليوناني غلافكوس كليريدس والقبرصي التركي رؤوف دنكطاش لعقد اجتماع تاريخي بينهما الثلاثاء في نيقوسيا وذلك للمرة الأولى منذ أربع سنوات، ويخشى أن يؤثر فشل اللقاء على خطط الاتحاد الأوروبي لضم قبرص ويكرس انقسام الجزيرة المضطربة.

وقد سادت احتمالات الفشل بعد أن جددت أنقرة تهديداتها بضم الجزء الشمالي التركي من قبرص إذا انضم الجزء الجنوبي اليوناني إلى الاتحاد الأوروبي قبل التوصل إلى حل لقضية الجزيرة المقسمة بين تركيا واليونان منذ عام 1974 عندما تدخل الجيش التركي في القسم الشمالي ردا على انقلاب نفذه قوميون قبارصة يونانيون بهدف إلحاق الجزيرة باليونان.

وكانت المفاوضات غير المباشرة بين الزعيمين القبرصيين قد انهارت في نوفمبر/ تشرين الثاني المنصرم عندما رفض دنكطاش، المدعوم من أنقرة، مواصلة المحادثات مطالبا بالاعتراف بجمهورية شمال قبرص الانفصالية ووقف المفاوضات الأوروبية الهادفة إلى ضم قبرص إلى الاتحاد الأوروبي.

وقد دعا دنكطاش غريمه كليريدس الشهر الماضي إلى مفاوضات مباشرة أسماها "حديث القلب للقلب" وذلك بعد انتقادات حادة من مجلس الأمن والاتحاد الأوروبي بأن الزعيم القبرصي التركي رفض دعوة الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان للعودة إلى طاولة المفاوضات غير المباشرة.

ووافق كليريدس على اللقاء الذي سيعقد في المنطقة المحايدة الخاضعة لإدارة الأمم المتحدة بحضور ألفارو دي سوتو المستشار الخاص لكوفي أنان، قائلا "نأمل أن يرى الجانب التركي الضوء ويوافق على انضمام قبرص إلى الاتحاد الأوروبي لما فيه من مصلحة لجميع القبارصة".