أنقرة: توصلنا لتسوية مقبولة بمشروع الدفاع الأوروبي

undefined

أعلن رئيس الوزراء التركي بولنت أجاويد عن توصل بلاده لتسوية بشأن مشروع الدفاع الأوروبي -الذي ظلت تركيا تعرقله منذ شهور- مع كل من الولايات المتحدة وبريطانيا. وأشار أجاويد إلى أن مطالب بلاده قد استجيبت بشكل كبير. لكنه لم يفصح عن تفاصيل التسوية.

وأعرب أجاويد عن ارتياحه وأوضح للصحفيين عقب لقائه مع شركائه في الائتلاف الحكومي ومسؤولين عسكريين أن مطالب تركيا "المبررة في قضية الدفاع الأوروبي استجيبت بشكل كبير". وقد جاءت التسوية عقب مفاوضات بين أنقرة ولندن وواشنطن استمرت أربع جلسات عقد آخرها في 26 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي بأنقرة.

وأشارت شبكة تلفزيون NTV الإخبارية التركية إلى أن التسوية ستجيز لتركيا المشاركة في اتخاذ القرار حول العمليات التي تنفذها قوات التدخل الأوروبي السريع -البالغ قوامها 60 ألف جندي والتي يبدأ عملها عام 2003- في مناطق متعلقة بالمصالح التركية عند استخدام وسائل الحلف الأطلسي. لكن أنقرة لن تتمكن من المشاركة في مخططات كافة عمليات قوات التدخل السريع كما كانت تطلب.

وأوضحت الشبكة التلفزيونية أن الاتحاد الأوروبي تعهد "خطيا" بأن لا يقحم قوات التدخل السريع الأوروبية المزمع تشكيلها في نزاعات بين عضوين داخل الحلف الأطلسي وهو ما كانت تركيا تطالب به نظرا إلى خلافاتها مع جارتها اليونان حول بحر إيجه والملف القبرصي.

إعلان

وكان بيان صادر عن مكتب أجاويد أشار في وقت سابق إلى أن المحادثات الثلاثية التي جرت بين تركيا والولايات المتحدة وبريطانيا الأسبوع الماضي سمحت بتشكيل قاعدة قوية لتعزيز التعاون بين حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي في جميع المجالات.

وأكد البيان دعم تركيا لمشروع الدفاع الأوروبي من موقعها كعضو في حلف شمال الأطلسي ومرشحة للاتحاد الأوروبي. وأوضح دبلوماسيون أن مسؤولي وزارة الخارجية البريطانية طمأنوا أنقرة في المحادثات الثلاثية التي عقدت الاثنين الماضي أن القوات التي ستشكل بحلول عام 2003 لن يتم إقحامها في أزمات تتعلق بقبرص وبحر إيجه.

وكانت اليونان رفضت في الماضي تلك التسوية لأنها تعني حسب رأيها إعطاء دولة ليست عضوا في الاتحاد الأوروبي امتيازا لا تنص عليه اتفاقية نيس الأوروبية.

يشار إلى أن التمكن من الاستعانة بأجهزة وقواعد حلف شمال الأطلسي يعتبر عنصرا جوهريا لعمليات الاتحاد الأوروبي العسكرية في إطار قوات تدخل سريع قادرة على المشاركة في مهمات إنسانية ومهمات حفظ السلام.

ومن المقرر الإعلان رسميا عن "أوروبا الدفاعية" في قمة بلجيكا المقرر عقدها في 14 و15 ديسمبر/ كانون الأول الجاري.

المصدر : وكالات

إعلان