الولايات المتحدة تتسلم 15 أسيرا وتفقد أثر الملا عمر

undefined

ـــــــــــــــــــــــ
القوات الأفغانية اعتقلت آلاف الأسرى في مختلف أنحاء البلاد والأميركيون يريدون استجواب الأسرى الذين يتكلمون اللغة الإنجليزية أولا
ـــــــــــــــــــــــ
مسؤول أميركي يقر بأن واشنطن لا تملك معلومات عن زعيم طالبان الملا محمد عمر تتيح لها الجزم بمكان وجوده
ـــــــــــــــــــــــ
كرزاي: على الأطراف المتنافسة في القوات المعادية لطالبان أن تستعد لتنضوي تحت لواء موحد خاص بوزارة الدفاع
ـــــــــــــــــــــــ

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية أن واشنطن تسلمت 15 أسيرا كانت قد اعتقلتهم قوات التحالف الشمالي في أفغانستان، وأوضحت أنهم سيحتجزون في قندهار. في غضون ذلك أقر مسؤول أميركي بأن الولايات المتحدة لا تملك معلومات عن الملا محمد عمر تتيح لها الجزم عن مكان وجوده. وتعهد حامد كرزاي الذي اختير لقيادة الحكومة الأفغانية المؤقتة عقب لقائه ملك أفغانستان السابق ظاهر شاه بأن تتولى كابل محاربة الإرهاب "حتى نهايته التامة" كما تعهد ببناء دولة مستقرة اقتصاديا.

وفي السياق ذاته ذكرت وكالة الأنباء اليمنية مساء الثلاثاء أن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح ونظيره الباكستاني برويز مشرف بحثا أثناء اتصال هاتفي بينهما مسألة إعادة الرعايا اليمنيين الذين كانوا في أفغانستان إلى بلادهم.

ومن جهته أعلن مسؤول كبير في مكتب التحقيقات الفدرالي FBI أنه مازال من المبكر الحكم بما إذا كان الانتصار الأميركي حاليا في أفغانستان كافيا للقضاء على شبكة القاعدة أو ما إذا كان قتل أو أسر زعيمها أسامة بن لادن ضروريا من أجل ذلك.

إعلان

يأتي هذا في أعقاب إعلان وزارة الدفاع الأميركية أن القصف الأميركي لجبال توره بوره بأفغانستان سيتواصل دون انقطاع، وتصريحات وزيرها دونالد رمسفيلد بأن الخناق يضيق على أسامة بن لادن وشبكته، وتحذير واشنطن من إيواء أي دولة له.

undefinedوقد أعلن البنتاغون أن الولايات المتحدة تسلمت 15 أسيرا كانت قد أسرتهم قوات التحالف الشمالي في أفغانستان، وأوضحت أنهم يحتجزون في معسكر اعتقال خاص قرب مطار قندهار.

ولكن المتحدث باسم البنتاغون ريتشارد ماكراو لم يوضح هوية هؤلاء الأسرى وما إذا كانوا من حركة طالبان أو أعضاء في تنظيم القاعدة. وقال أمس إن الولايات المتحدة تحتجز أيضا على متن السفينة الأميركية بيليليو في المحيط الهندي خمسة من "غير الأفغان" بينهم الأميركي وولكر لينده وأسترالي.

وأضاف أن "الأسرى في طريقهم من معسكر الأسرى في شيبارغان غرب مزار شريف, وسوف يصلون خلال النهار إلى قندهار" حيث يحتجز الأميركيون حوالي مائة شخص.

وأوضح أن "القوات الأفغانية المعارضة لطالبان اعتقلت آلاف الأسرى في مختلف أنحاء البلاد"، موضحا ان الأميركيين يريدون أولا استجواب الأسرى الذين يتكلمون اللغة الإنجليزية وقد طلبوا أيضا من القوات الأفغانية تسليمهم الأسرى "الذين يهمهم أمرهم".

وكان ممثل عن اللجنة الدولية للصليب الأحمر قد أعلن يوم الثالث من ديسمبر/ كانون الأول أن أكثر من ثلاثة آلاف عنصر من طالبان قد أسروا أثناء معارك جرت في منطقتي مزار شريف وقندز شمال البلاد، وهم معتقلون في سجن شيبارغان على بعد 120 كلم إلى غرب مزار شريف. ولكنه رفض الإفصاح عما إذا كان هؤلاء المعتقلون جميعهم من الأفغان أو من المقاتلين الأجانب الذين كانوا يقاتلون إلى جانب طالبان.


undefinedرعايا اليمن في أفغانستان
وعلى الصعيد ذاته ذكرت وكالة الأنباء اليمنية مساء الثلاثاء أن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح ونظيره الباكستاني برويز مشرف بحثا أثناء اتصال هاتفي بينهما مسألة إعادة الرعايا اليمنيين الذين كانوا في أفغانستان إلى بلادهم.

وقالت الوكالة إن صالح بحث مع مشرف مسألة التعاون الثنائي من أجل إعادة العائلات والأطفال وبقية الرعايا اليمنيين. وأضافت أن مشرف أكد لصالح عزمه على التعاون في هذا الصدد مع الحكومة اليمنية.

إعلان

وكان الرئيس اليمني قد أعلن يوم 13 ديسمبر/ كانون الأول الحالي أن بلاده تسعى لإعادة ما بين 400 و500 من رعاياها يشتبه أن لهم علاقات بأسامة بن لادن.

كما أعلن مسؤول يمني فضل عدم الكشف عن اسمه أن هؤلاء "سيحالون أمام القضاء اليمني للرد على أي علاقة لهم مع القاعدة أو مع طالبان أو أيضا لضلوعهم في أعمال إرهابية".

مكان وجود الملا عمر
في غضون ذلك أقر مسؤول أميركي أن الولايات المتحدة لا تملك معلومات عن زعيم طالبان الملا محمد عمر تتيح لها الجزم بمكان وجوده.

وقال مساعد وزير الدفاع بول وولفويتز "في ما يتعلق بالملا عمر أقول إنه ليس لدينا أي معلومات جديدة حوله" غير تلك التي تملكها واشنطن عن بن لادن.

وقال أثناء لقاء مع الصحفيين في وزارة الدفاع "لقد حصلنا منذ زمن بعيد على شيء ما يمكن أن يشبه معلومة من مصدر ثانوي موثوق ولكنها ليست من مصدر رئيسي".

وأضاف "لحد علمنا هو على الأرجح, على الأرجح تعني نسبة 50% ولكن ليس أكثر من 50%, مازال في منطقة قندهار جنوبي أفغانستان ولكن قد يكون أيضا خارج البلاد".

وكان مسؤول أمني أفغاني قد أعلن أمس الأول أن الملا محمد عمر مختبئ في الجبال شمال غرب قندهار مع عدد من رجاله.

وفي السياق ذاته أعلن مسؤول كبير في مكتب التحقيقات الفدرالي FBI أنه ما زال من المبكر الحكم على ما إذا كان الانتصار الأميركي حاليا في أفغانستان كافيا للقضاء على شبكة القاعدة أو ما إذا كان قتل أو أسر زعيمها أسامة بن لادن ضروريا من أجل ذلك.

واعتبر مساعد مدير قسم محاربة الإرهاب في FBI جي.تي كاروسو أن المدخل إلى تدمير القاعدة هو مسألة حذرة على المدى الطويل. وأقر أثناء مداخلة أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي بأنه "من المبكر القول (…) إلى أي حد أثرت الحملة العسكرية الحالية على تنظيم القاعدة وقدرته على أن يكون فاعلا في المستقبل".

إعلان

وأوضح أنه من الضروري بذل جهود دولية مدعومة بالتعاون بين مختلف الأجهزة الحكومية الأميركية "من أجل اجتثاث هذه الآفة المعروفة باسم القاعدة".

أشرطة جديدة للقاعدة
وعلى الصعيد نفسه أبلغ الرئيس الأميركي جورج بوش زعماء في الكونغرس أمس الثلاثاء أن القوات الأميركية في أفغانستان عثرت على مزيد من أشرطة الفيديو في مخابئ يستخدمها تنظيم القاعدة.

ورفض مسؤولون في حكومة بوش التعقيب على ما يحتمل أن يكون مقاتلو القاعدة قد تركوه. غير أن أحد معاوني الكونغرس قال إن بوش أبلغ زعماء مجلسي النواب والشيوخ في اجتماعه بهم بالبيت الأبيض إن "المزيد من الأشرطة والمزيد من المعلومات عثر عليها في الكهوف". وقالت شبكة تلفزيون "سي.أن.أن" الأميركية إن أجهزة الاستخبارات الأميركية تعكف على تحليل الأشرطة.

وعرضت وزارة الدفاع الأميركية شريط فيديو الخميس الماضي قالت إنه يثبت تورط أسامة بن لادن في هجمات 11 سبتمبر/ أيلول على الولايات المتحدة.


undefinedلقاء كرزاي والملك شاه
وعلى الصعيد السياسي تعهد حامد كرزاي الذي اختير لقيادة الحكومة الأفغانية المؤقتة اليوم الثلاثاء بأن تتولى كابل محاربة الإرهاب "حتى نهايته التامة" وتعهد ببناء دولة مستقرة اقتصاديا.

وأضاف كرزاي الذي زار إيطاليا واجتمع مع ملك أفغانستان السابق ظاهر شاه أن على الأطراف المتنافسة في القوات المعادية لطالبان أن تستعد لتنضوي تحت لواء موحد خاص بوزارة الدفاع.

وقال في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإيطالي أمس "يمكنني أن أقول لكم إننا عازمون للغاية على أن تكون الحكومة المؤقتة حريصة على محاربة الإرهاب حتى النهاية.. النهاية التامة".

وأشار كرزاي إلى أن الشعب الأفغاني كان من بين أشد من عانوا من الإرهاب وإن إدارته ستحارب الإرهاب بمساعدة المجتمع الدولي. وستتولى الحكومة المؤقتة زمام الأمور في البلاد في مطلع الأسبوع المقبل لمدة ستة أشهر تليها حكومة انتقالية تحكم لسنتين.

إعلان

وقد التقى كرزاي بالملك ظاهر شاه الذي أهداه مصحفه الشخصي. وقال "هذه نسخة من القرآن الكريم أعطاني إياها جلالة الملك كمرشد لي في طريقي إلى أفغانستان وكي أكون ناجحا.. هذه لفتة ملكية أبوية للغاية.. سأقبل القرآن الكريم.. وسأقبل يد جلالة الملك بوصفه ملكنا وأبانا.. هذا يعطيني أملا كبيرا بأنني بهدي من القرآن الكريم ومباركة جلالته سأعود إلى بلادي".

وقال كرزاي إن الملك ظاهر شاه لا يعتزم العودة بأي صفة رسمية "إنه الآن سيعود إلى أفغانستان كأفغاني.. وهذه صفة عظيمة".

المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان