استمرار أعمال الشغب في معسكر للاجئين بأستراليا
تواصلت أعمال شغب قام بها مهاجرون غير شرعيين في أحد مراكز الاحتجاز بغرب أستراليا لليوم الثاني على التوالي، واستخدمت السلطات الأسترالية خراطيم المياه والغازات المسيلة للدموع لإخماد الاحتجاجات التي اندلعت في مركز ووميرا.
وقالت متحدثة باسم إدارة الهجرة إن نحو 300 محتجز شاركوا في أعمال الشغب الثانية بإلقاء الحجارة على العاملين ومهاجمة السور المحيط بالمعسكر. ويؤوي مركز ووميرا 949 مهاجرا غير قانوني.
وأضافت أن خمسة من العاملين أصيبوا بعد أن رشقوا بالحجارة وغيرها إلى أن استخدمت الغازات المسيلة للدموع لتفريق الحشد. ولم ترد تقارير عن وقوع إصابات في صفوف طالبي اللجوء. وكانت أعمال شغب اندلعت أمس الثلاثاء في مركز لاعتقال طلاب اللجوء في أستراليا حيث أضرم المعتقلون النيران في 15 مبنى ودمروا خمسة منها بالكامل.
ويضم المركز محتجزين من الشرق الأوسط وآسيا الوسطى ينتظرون قرار السلطات الأسترالية بالبت في شأن طلبات اللجوء التي تقدموا بها، وقد تظاهر المحتجون في أنحاء المركز وهم يهتفون "فيزا.. فيزا".
وتعد أعمال الشغب هذه هي الأحدث في سلسلة من أعمال العنف والهروب التي شهدها معسكر ووميرا أكبر معسكر احتجاز في البلاد وأكثرها انعزالا من بين ستة معسكرات في أستراليا أقيمت لاستقبال الذين يصلون بشكل غير مشروع للبلاد أو يمكثون فيها بعد انتهاء تأشيرات إقامتهم لحين تقويم أوضاعهم.
وتعتبر أستراليا واحدة من أشد دول العالم صرامة في التعامل مع اللاجئين القادمين بصورة غير قانونية حيث يتم احتجاز هؤلاء في مراكز شبيهة بالسجون في الوقت الذي يتم فيه فحص أوراقهم. وتنتقد جماعات مدافعة عن حقوق الإنسان هذه الإجراءات وتقول إن الأوضاع في هذه المراكز مروعة، وحذرت من اندلاع أعمال شغب في أكثر من مركز اعتقال خاص بالمهاجرين غير القانونيين.