الشرطة الصينية تعلن التأهب في جميع أنحاء البلاد (مكرر)
أعلنت الشرطة الصينية اليوم أن الصين عززت تدابير الأمن في العاصمة بكين وجميع أنحاء البلاد بعد سلسلة من تفجيرات القنابل. على صعيد آخر تلقت السلطات القضائية الصينية تعليمات باتخاذ إجرءات متشددة ضد فساد كبار المسؤولين وتقصيرهم في أداء مهامهم.
فعلى الصعيد الأمني وضعت قوات شبه عسكرية في حالة تأهب قصوى وزادت نوبات عمل قوات الأمن لمنع خطر وقوع "هجمات إرهابية". وقال مصدر في الشرطة الشعبية المسلحة إن حالة التأهب أعلى من المعتاد في الأيام القليلة الماضية. وأضاف أنها على الأرجح متصلة بموقف مكافحة ما أسماه الإرهاب في البلاد في الآونة الأخيرة .
وتأتي هذه الإجراءات في أعقاب سلسلة من تفجيرات القنابل في الأيام الماضية. وكان أحدث تلك التفجيرات يوم السبت الماضي حينما انفجرت قنبلة بدائية في مطعم مكدونالدز مزدحم في مدينة أكسيان السياحية الشمالية فقتلت شخصين. وقالت الأنباء إنه يعتقد أن مدبر الحادث مازال هاربا.
وكانت الصين قد استغلت الحرب الدولية على ما يسمى بالإرهاب بعد هجمات 11 من سبتمبر/ أيلول على الولايات المتحدة لاجتذاب الأنظار إلى حملتها ضد أقلية اليوغور المسلمين الذين تلقي عليهم اللوم في سلسلة تفجيرات في منطقة شينغيانغ.
محاربة الفساد
وفي سياق آخر تلقت المحاكم الصينية أوامر بتصعيد الحملة ضد ظاهرة انتشار الفساد والتقصير في أداء المهام بين كبار المسؤولين في الصين.
وأكدت مصادر صحفية صينية أن السلطات أصدرت تعليمات للمحاكم بأنزال عقوبات مشددة للغاية ضد المسؤولين المتورطين في قضايا فساد وجرائم تهدد الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي للبلاد. ونسبت صحيفة تشاينا ديلي إلى نائب رئيس محكمة الشعب العليا زهاو مينغشان تأكيده أن العقوبات المشددة ستشمل جميع المتورطين ولو بصورة غير مباشرة في هذه الجرائم.
وتأتي هذه التعليمات في إطار حملة شاملة بدأتها السلطات الصينية ضد فساد المسؤولين. وتهدف الحملة إلى تحسين صورة البلاد أمام المستثمرين الأجانب بعد انضمام بكين رسميا إلى منظمة التجارة العالمية. وشملت الحملة بصفة خاصة المسؤولين في الهيئات الاقتصادية والمالية في جميع أقاليم البلاد.
وكانت بكين قد تعرضت مؤخرا لانتقادات بسبب انتشار فساد كبار المسؤولين وخاصة تلقي الرشى وعدم نزاهة المحاكم الصينية في التعامل مع قضاياهم.