سولانا يدعو لتفعيل الحوار بشأن الاتحاد اليوغسلافي
يجري منسق الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا في العاصمة اليوغسلافية بلغراد اليوم محادثات مع رؤساء كل من يوغسلافيا وصربيا والجبل الأسود بهدف تعميق الحوار بين هذه الأطراف بشأن مستقبل الاتحاد اليوغسلافي.
واجتمع سولانا أولا إلى الرئيس اليوغسلافي فويتسلاف كوستونيتشا على أن يجري لاحقا محادثات منفصلة مع قادة جمهوريتي صربيا والجبل الأسود. ولم يصدر عن اللقاء أي بيان، غير أن سولانا سيعقد مؤتمرا صحفيا قبل مغادرته العاصمة اليوغسلافية.
وكان سولانا أجرى مباحثات في يوغسلافيا استمرت يومين في نهاية شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي من أجل تسريع المباحثات بين صربيا والجبل الأسود. وحذر في تلك الزيارة جمهورية الجبل الأسود من أن الاستفتاء الذي تنوي القيام به من أجل الاستقلال عن يوغسلافيا بداية العام القادم قد يقود إلى "المزيد من عدم الاستقرار" في المنطقة.
وجمهورية الجبل الأسود هي آخر شريك لصربيا في الاتحاد اليوغسلافي من جمهوريات يوغسلافيا السابقة. وشهدت العلاقات بين أطراف الاتحاد تدهورا كبيرا بعد فوز رئيس جمهورية الجبل الأسود ميلو ديوكانوفيتش الذي يؤيد الاستقلال عن يوغسلافيا, في الانتخابات التي أجريت عام 1998.
وسعى ديوكانوفيتش منذ فوزه إلى الابتعاد عن حكم الرئيس اليوغسلافي السابق سلوبودان ميلوسوفيتش. غير أن تنحية ميلوسوفيتش عن الحكم ومجيء الرئيس كوستونيتشا وحكومته الديمقراطية لم تغير من أهداف رئيس جمهورية الجبل الأسود في سعيه للاستقلال.
واستبدلت جمهورية الجبل الأسود التي يبلغ عدد سكانها 650 ألف نسمة مقارنة مع جمهورية صربيا ذات الملايين العشرة، المارك الألماني بالعملة اليوغسلافية "الدينار"، كما انتهجت سياسة خارجية خاصة بها.
ولايزال الرئيس ديوكانوفيتش مستمرا في دعواته للاستقلال رغم معارضة الأسرة الدولية وبلغراد وما يقرب من نصف سكان الجبل الأسود.
يشار إلى أن جميع المحادثات التي جرت بين صربيا والجبل الأسود حتى الآن قد فشلت بسبب رفض ديوكانوفيتش وجود ممثلين للحكومة الاتحادية.