احتفالات في جنوب أفريقيا لإحياء ذكرى المصالحة الوطنية

undefinedشارك نحو 600 من الزعماء التقليديين في جنوب أفريقيا وهم يرتدون جلود الحيوانات ويقرعون الطبول في الذكرى السنوية للمصالحة الوطنية في منطقة فالكبلاس التي كانت في يوم من الأيام المقر السري للأمن العنصري المشهور بالتعذيب والإعدام.

وقال كاتب جنوب أفريقي يدعى والي سيروت إن المنطقة التي أقيم فيها الاحتفال أصبحت الآن ملكا لشعب جنوب أفريقيا معتبرا أن الغرض من الاحتفال بهذه المناسبة دمل الجروح. وأضاف سيروت بأن هذه هي المرة الأولى التي يجتمع فيها هذا العدد الكبير من القادة التقليديين الذين يمثلون تسع محافظات في البلاد.

ودعا المشاركون في طقوس مهيبة أجدادهم إلى تخطي الماضي العنصري المؤلم. كما حثوا تحت وقع الطبول والصفافير وبجلودهم الملونة وعباءاتهم المطرزة بالخرز ولغاتهم المختلفة أجدادهم للمساعدة في احتواء مرض الإيدز الذي فتك بملايين الأشخاص في هذا البلد الأفريقي.

ويمثل هذا الحشد قمة لتجمع مدته ثلاثة أيام تتخلله طقوس لذبح الحيوانات في هذه المزرعة الواقعة في منطقة جبلية غربي العاصمة بريتوريا والتي استخدمت في الثمانينات كمقر لوحدات قتل النشطاء المعارضين للفصل العنصري.

وكانت هذه الوحدات تنطلق من هذه المنطقة لتقبض على نشطاء حركة التحرير الوطني وقتلهم. وقد كشف من اعتقل من عملاء هذه الوحدات عن التفاصيل الدقيقة لما كان يدور ولم يتم الكشف عنه. وتقوم جماعات بيضاء متورطة في هذه العمليات بقتل كل من تشتبه في أنه سيدلي بمعلومات تخص معتقل فالكبلاس وتهدد آخرين, بيد أن لجنة المصالحة والحقيقة التي شكلتها حكومة جنوب أفريقيا استمعت إلى روايات مخيفة في هذا الصدد.

إعلان
المصدر : وكالات

إعلان