واشنطن تلغي الجزء البحري من نظام الدرع الصاروخي
أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أنها قررت إلغاء البرنامج المخصص للسلاح البحري من نظام الدرع الصاروخي المقترح بسبب تكلفته المالية الباهظة. وقال نائب وزير الدفاع الأميركي إدوارد أولدريغ في بيان إن برنامج الدفاع الصاروخي المخصص لسلاح البحرية قد ألغي بسبب سوء أدائه وتكاليفه المستقبلية الباهظة.
وقال البيان إن تكاليف برنامج الدفاع الصاروخي البحري تجاوزت الكلفة المخصصة له بنسبة تتراوح بين 57 و65%. وبمقتضى القانون الأميركي فإن أي برنامج تتجاوز تكلفته
25% من الميزانية يتطلب شهادة من وزارة الدفاع تؤيد فيها أنه ضروري للأمن القومي ولا توجد أي بدائل توفر قدرة مماثلة له أو أكبر منه بتكلفة أقل.
يشار إلى أن برنامج سلاح البحرية يشكل جزءا ثانويا من برنامج نظام الدفاع الصاروخي. وكان يقضي بتزويد سلاح البحرية بسفن حربية ومدمرات مجهزة بنظام إيغيس الصاروخي لتوفير تغطية لمنطقة المعارك وإسقاط صواريخ العدو البالستية القصيرة والمتوسطة المدى. ويقول مسؤولو البحرية إن الفائدة الرئيسية من البرنامج هي الحصول على سرعة حركة في المياه الدولية والقدرة على الدفاع عن الموانئ والمواقع القريبة من سفنهم.
وكان الكونغرس قد وافق الخميس على تخصيص مبلغ 8.3 مليارات دولار للدفاع الصاروخي البالستي، أي بزيادة قدرها 57% عن معدلات الإنفاق الحالية. وتزامنت هذه الموافقة مع إعلان الرئيس جورج بوش انسحاب الولايات المتحدة من معاهدة الحد من انتشار الصواريخ البالستية التي وقعت مع الاتحاد السوفياتي السابق عام 1972.