مقتل أحد حراس الأمن بالسفارة الأميركية في نيبال
أعلنت السفارة الأميركية في نيبال أن رجالا مسلحين أطلقوا النار اليوم على أحد حراس الأمن العاملين في السفارة فأردوه قتيلا. وهذه هي المرة الثانية التي تتعرض فيها مصالح أميركية في نيبال لهجمات بعد الاعتداء بالقنابل على مصنع الكوكاكولا في ضواحي العاصمة الشهر الماضي والذي ألقيت مسؤوليته على المتمردين الماويين. وفي غضون ذلك استبعد رئيس وزراء نيبال شير بهادر ديوبا إمكانية الحوار مع الماويين قبل إلقاء سلاحهم.
وأكد الناطق باسم السفارة مقتل رامش مانادهار على يد مسلحين قاموا أيضا بسلب ما معه بعد قتله. وقال مسؤول بالشرطة إن الحارس توفي بعد نقله إلى المستشفى. وأضاف أن الشرطة تجري تحقيقا بشأن الحادث، غير أنه رفض اتهام المتمردين الماويين حتى إجراء التحقيق.
ووقعت عملية قتل الحارس النيبالي قرب مجمع للوكالة الأميركية للتنمية الدولية الذي يبعد ثمانية كيلومترات عن مقر السفارة الأميركية في العاصمة كتماندو.
يشار إلى أن الولايات المتحدة تؤيد بقوة قمع حكومة نيبال للمتمردين الماويين الذين يسعون لإسقاط الحكم الملكي الدستوري وإقامة حكومة شيوعية يحكمها حزب واحد.
ومن جهة أخرى أعلنت وزارة الدفاع اليوم أن الجيش قتل أحد القادة الماويين المحليين وقام بأسر 19 من المتمردين. وتم تعريف القتيل بأنه بيمال بيرام سكرتير الحزب الماوي في مقاطعة تيرهاثوم شمالي شرقي العاصمة. وأوضح الناطق باسم الوزارة أن المسؤول القيادي الماوي قتل يوم أمس أثناء مواجهات مع الجيش في المنطقة.
وأضاف الناطق أن الجيش قام باعتقال ثمانية من المتمردين بعد المواجهات واسترد قنبلة من صنع محلي ووثائق عن نشاطات الماويين شرقي البلاد إضافة إلى حُلًى ذهبية وفضية مسروقة من أحد المصارف.
وفي هذه الأثناء استبعد رئيس وزراء نيبال شير بهادر ديوبا إمكانية تقديم أي تنازلات للمتمردين الماويين. وقال في وقت متأخر من مساء أمس إن على المتمردين أولا أن يلقوا بسلاحهم وأن يعيدوا الأموال التي سرقوها من العديد من المصارف وبعدها يمكن أن نستأنف الحوار معهم.
ودعا رئيس الوزراء الماويين إلى الانخراط في العمل السياسي والاشتراك في الانتخابات لكسب الرأي العام إذا استطاعوا.
وكانت الحكومة النيبالية أعلنت حالة الطوارئ في البلاد بعد أن أنهى المقاتلون الماويون هدنة مع الحكومة استمرت أربعة أشهر يوم 24 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي وشنوا هجمات دامية على قوات الأمن غربي البلاد وشرقيها.