كليريدس يؤكد لقاءه مع دنكطاش بشأن مستقبل قبرص
أكد الرئيس القبرصي اليوناني غلافكوس كليريدس اليوم أنه سيلتقي الزعيم القبرصي التركي رؤوف دنكطاش الشهر المقبل للتباحث بشأن إجراء مفاوضات مباشرة تتعلق بمصير قبرص بحضور ممثل الأمم المتحدة ألفارو دي سوتو. ورحب مجلس الأمن الدولي بهذا اللقاء داعيا كلا الطرفين إلى تحقيق نتائج تتيح إعادة توحيد الجزيرة المقسمة.
وقال كليريدس الذي كان يتحدث في لايكن قرب بروكسل "في هذا الاجتماع الأول سنعمل على اتخاذ قرار بشأن كيفية البدء ومنهجية العمل" من أجل إجراء هذه المفاوضات. وأضاف "لدينا الكثير من العمل ولذلك قررنا الاجتماع بوتيرة ثلاث مرات في الأسبوع على الأقل".
وأوضح الرئيس القبرصي أن تلك المفاوضات سيسبقها لقاء بينه وبين دنكطاش "بين عيدي الميلاد ورأس السنة" في مكان سوف يحدد في وقت لاحق. وأضاف كليريدس أن الحكومة القبرصية تتوجه "إلى المفاوضات بنية حل المشكلة (القبرصية) وعندما تتوافر الإرادة تهون السبل".
وجاءت تصريحات الرئيس القبرصي في مؤتمر صحفي عقده في لايكن حيث كان يمثل بلاده المرشحة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي في القمة التي يعقدها حكام الدول الأعضاء الخمسة عشر.
وكان غلافكوس كليريدس رئيس جمهورية قبرص التي تحظى باعتراف المجتمع الدولي, ورؤوف دنكطاش زعيم جمهورية شمالي قبرص التركية التي أعلن عن إنشائها في الثلث الشمالي من الجزيرة ولا تعترف بها سوى أنقرة، قد اتفقا يوم الرابع من ديسمبر/ كانون الأول الجاري في نيقوسيا على البدء في المفاوضات المباشرة. وهو اللقاء الأول للجانبين منذ أربعة أعوام.
وأصبحت قبرص مقسمة منذ التدخل العسكري التركي في القسم الشمالي منها عام 1974 إثر انقلاب عسكري تم بدعم من أثينا من أجل ضم الجزيرة إلى اليونان.
والحكومة القبرصية (اليونانية) هي واحدة من المجموعة الأولى التي توشك على الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي في إطار برنامج توسيع الاتحاد المقبل. وكانت أنقرة هددت مؤخرا بضم الجزء الشمالي (التركي) من قبرص في حال انضمام الجنوب (اليوناني) إلى الاتحاد الأوروبي قبل إيجاد حل لمشكلة انقسام الجزيرة.
وأعلن مجلس الأمن عن ترحيبه بانعقاد أول محادثات مباشرة بين زعيمي قبرص اليونانية وجمهورية شمالي قبرص التركية قائلا إن المفاوضات المثمرة يتعين أن تؤدي إلى تسوية بشأن إعادة توحيد الجزيرة.
وأطلع المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى قبرص ألفارو دي سوتو الذي لعب دور وساطة في المباحثات، مجلس الأمن على تفاصيل الاتفاق والمفاوضات التي ستبدأ يوم 16 يناير/ كانون الثاني القادم.