روسيا وفرنسا تستنكران الفيتو الأميركي

undefinedأثار التصعيد العسكري الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية والفيتو الأميركي الذي بارك هذا التصعيد وعرقل إرسال مراقبين دوليين إلى المنطقة، ردود فعل عالمية واسعة أدانت العمليات الإسرائيلية والموقف الأميركي منها.

وكان من أهم ردود الفعل الدولية الموقف الروسي حيث أكدت موسكو أنها لا توافق على العمليات العسكرية الإسرائيلية في الأراضي المحتلة, بحسب ما أوردت وكالة إنترفاكس نقلا عن رسالة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات.

وأكد بوتين تنديد موسكو بما تقدم عليه إسرائيل من إغلاق وقصف للأراضي الفلسطينية وتوغل قواتها المسلحة في المدن الفلسطينية و"العمليات الانتقامية الخارجة عن القضاء".

وأضاف "أن اللجوء إلى هذا النوع من السبل لن يحل المشكلات المتراكمة في العلاقات الفلسطينية الإسرائيلية"، معتبرا أنه رغم الطابع المأساوي الذي يتسم به الوضع الحالي فإن من الممكن إعادة توجيه الأحداث نحو تسوية سياسية يجب أن تقوم على قراري مجلس الأمن رقم 242 و338.

ومن جهة ثانية أعرب بوتين عن أمله في أن تقوم الإدارة الفلسطينية "بقطع الطريق بحزم على الإرهاب" ودعا إلى وقف جميع أشكال العنف والعودة إلى البحث عن حل سياسي. وتابع أن بلاده "ستعمل على المساهمة بقوة في تحقيق هذه الأهداف".


undefinedالموقف الفرنسي
وفي باريس اعتبر وزير الخارجية الفرنسي هوبير فيدرين أن استخدام الولايات المتحدة حق النقض "الفيتو" في مجلس الأمن لمنع اعتماد قرار بشأن الشرق الأوسط، "غير مفهوم".

وقال فيدرين في تصريح مقتضب على هامش قمة لايكن الأوروبية في بلجيكا إن "الفيتو الأميركي على مشروع قرار معقول في مجلس الأمن ينص على آلية مراقبة حيادية في الشرق الأوسط غير مفهوم، خصوصا أن الولايات المتحدة وافقت عليه في قمة مجموعة الثماني بجنوا في يوليو/ تموز الماضي وأنه بات اليوم ضروريا أكثر من أي وقت مضى".

إعلان

ومن جهتها أكدت الأمينة العامة لحزب الخضر الفرنسي دومينيك فواني في خطاب أمام المجلس الوطني الإقليمي لحزبها أن رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون يحول "نزاعا على السيادة إلى حرب دينية". وأوضحت أنه باللجوء إلى الخلط و"نشر الأنباء المغرضة تحول الحكومة الإسرائيلية الحالية نزاعا على السيادة إلى حرب دينية".

وقالت إن الأمور عادت إلى الأسوأ مشيرة إلى مرحلة ما قبل اتفاقات أوسلو. ونددت بسياسة شارون "المخزية لإضعاف معسكر السلام". واعتبرت فواني أنه لا يتوافر عدد كبير من المحاورين في الجانب الفلسطيني غير ياسر عرفات رغم "الاتهامات الفظيعة التي وجهت إلى فريقه خصوصا تهم الفساد".

ردود فعل عربية
وعربيا أعربت مصر عن أسفها لاستخدام الولايات المتحدة حق النقض في مجلس الأمن ضد القرار الذي أعدته المجموعة العربية عن الوضع في الشرق الأوسط حسبما أعلن وزير الخارجية المصري أحمد ماهر الذي وصف هذا القرار بأنه كان متوازنا وليس فيه مسائل يمكن أن تكون محل نزاع، مؤكدا أن الهدف منه كان وقف التدهور في الموقف وإتاحة الفرصة للجهود السلمية.

وأعرب ماهر عن أمله بأن لا يكون هذا نهاية المطاف وقال إنه "يرجو أن ما كانت تقصده الولايات المتحدة هو أنها ستبذل جهودا حقيقية خارج مجلس الأمن لجعل إسرائيل تتوقف عن العدوان على الشعب الفلسطيني" ولإتاحة الفرصة لتنفيذ قرار الرئيس عرفات بوقف إطلاق النار حتى يمكن أن تمضي الأمور قدما في الاتجاه الإيجابي.

وفي الرياض حث العاهل السعودي الملك فهد بن عبد العزيز وولي عهده الأمير عبد الله بن عبد العزيز الأسرة الدولية على "إيقاف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني".

وجاء في كلمة متلفزة ألقاها الملك وولي عهده بمناسبة حلول عيد الفطر "إن المملكة السعودية تدعو المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حازم لإيقاف العدوان الإسرائيلي الغاشم على الشعب الفلسطيني الأعزل".

إعلان

ودعت السعودية إلى ضرورة العمل على إنقاذ عملية السلام لتحقيق سلام شامل عادل ودائم يعيد للشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة بما في ذلك حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، ويعيد كذلك الأراضي السورية واللبنانية المحتلة ويحقق لشعوب المنطقة الأمن والاستقرار.

المصدر : وكالات

إعلان