جرحى من القاعدة ينشرون الخوف بمستشفى قندهار
يرقد عشرات المقاتلين العرب المصابين من تنظيم القاعدة في مستشفى بقندهار وهم يحملون أسلحتهم بحسب إفادات أطباء في مستشفى ميريس الواقع بوسط المدينة التي كانت حتى وقت قريب المعقل الرئيسي لحركة طالبان. ومن بين 13 من عناصر القاعدة يعاني عشرة من جروح أصيبوا بها في الحرب الأميركية على أفغانستان وثلاثة منهم في حالة خطيرة.
وهدد هؤلاء المقاتلون بتفجير أنفسهم وتدمير المستشفى إذا أقدمت أي جهة على اعتقالهم أثناء فترة العلاج. وقال أحد الجراحين ويدعى داود فرهد "إن الجرحى العرب لديهم متفجرات وبعض الأسلحة الصغيرة الأخرى"، وأكد هذا الطبيب أنه دهش عندما رأى قنبلة يدوية مربوطة في فخذ أحد الجرحى من تنظيم القاعدة.
وطالب فرهد الصليب الأحمر بنقل هؤلاء الجرحى إلى الخارج لأنهم أسرى حرب، مشيرا إلى أنهم سيطلقون سراحهم بعد شفائهم إذا لم ينقلوا، مشيرا إلى أنه ليس لديهم أي تخويل لاعتقال هؤلاء المرضى. وذكر الأطباء أن جميع المقاتلين في العشرينات والثلاثينات من العمر وأدخلوا المستشفى قبل أن ترحل طالبان عن قندهار ولم يتم تفتيشهم عند الدخول في ذلك الوقت.
وتقول إدارة المستشفى إن المقاتلين الجرحى يحتلون عنبرا ويمنعون أي شخص من دخوله فيما عدا طاقم الأطباء والممرضين، حتى إن حاكم قندهار الجديد غل آغا لم يتمكن من الدخول إليهم عند زيارته لتفقد المستشفى بعد توليه منصبه. ويقف اثنان من رجال أمن المستشفى قرب العنبر لمنعهم من المغادرة وكذلك منع أي شخص يحاول نقلهم إلى خارج المستشفى ريثما يتحدد مصيرهم.
وتقول الأنباء إن القوات الأميركية التي دخلت قندهار أمس ترغب في استجواب هؤلاء المقاتلين بعد أن تفرغ من إقامة معتقل للاستجواب في المدينة التي حظر فيها حمل السلاح علنا اعتبارا من اليوم. ولم تعرف الطريقة التي سيتم التعامل بها مع هؤلاء المقاتلين وما إذا كانوا سيعاملون كأسرى متمردين على غرار ما حدث في قلعة غانجي التي قتل فيها المئات من الأسرى الأجانب الموالين لطالبان.