الهند تعتقل باكستانيين وكشميريين على خلفية هجوم البرلمان
أعلنت الشرطة الهندية عن اعتقال باكستانيين وكشميريين في إطار التحقيقات للكشف عن مدبري الهجوم على البرلمان الهندي الخميس الماضي. وقد حذرت باكستان الهند من القيام بأية مغامرة على حدودها بعد اتهام نيودلهي لجماعتين كشميريتين تتخذان من باكستان مقرا لهما بالمسؤولية عن الهجوم.
وأوضحت الشرطة الهندية أنها تستجوب باكستانيين لم تكشف عن هويتهما اعتقلا في العاصمة نيودلهي أمس بشأن الهجوم على البرلمان الذي قتل فيه 12 شخصا بينهم المهاجمين الخمسة. وذكر متحدث باسم الشرطة أن قوات الأمن تعمل على الكشف عن اتصالات أجريت من هواتف نقالة وجدت قرب جثث المسلحين الذين هاجموا البرلمان.
وفي الجزء الخاضع للسيطرة الهندية من ولاية جامو وكشمير قال متحدث باسم الشرطة إن قوات الأمن اعتقلت شابين كشميريين في وقت متأخر من مساء أمس في بلدة سوبوري الواقعة على بعد 50 كلم شمالي سرينغار العاصمة الصيفية للولاية.
وأشار المتحدث إلى أن المعتقلين نقلوا إلى نيودلهي لاستجوابهم بشأن الهجوم على البرلمان، لكنه لم يعلن عن اعتقالهما رسميا بهذا الصدد. وطبقا لشرطة نيودلهي فإن السيارة التي استعملها المسلحون الخمسة لدخول البرلمان كانت سيارة رسمية بيضاء اشتراها شخص من سكان بلدة سوبوري.
وفي سياق الاعتقالات ذكرت تقارير إعلامية هندية اليوم أن الشرطة اعتقلت رجلا يشتبه بأنه سائق السيارة المستعملة في الهجوم حيث يخضع لاستجواب عناصر المخابرات الهندية. وتشير التقارير إلى أن المعتقل يشتبه بانتمائه إلى جماعة جيش محمد التي تتخذ من باكستان مقرا لها.
وكانت الحكومة الهندية قالت أمس إنها تملك الدليل على ضلوع جماعتي جيش محمد ولشكر طيبة الكشميريتين في الهجوم. وقد دعا وزير الخارجية الهندي جاسوانت سينغ إسلام آباد إلى اعتقال زعماء المجموعتين وتجميد أموالهم، لكن جماعة لشكر طيبة نفت الاتهام الهندي.
وفي المقابل اتهم المتحدث باسم الرئيس الباكستاني في تصريح له مساء أمس الهند بالسعي إلى خلق توتر بإلقائها التهم على باكستان، وحذر الجنرال راشد قريشي نيودلهي من أنها ستدفع ثمن أي مغامرة تقوم بها على حدودها.
من ناحية أخرى قالت الشرطة الهندية إن الجيش أحبط الليلة الماضية هجوما لمقاتلين كشميريين أرادوا اقتحام مركز للشرطة ومعسكر للجيش في منطقة شتروا الواقعة على بعد 250 كلم شمالي سرينغار. وأوضح متحدث باسم الشرطة أن ثلاثة مقاتلين يعتقد أنهم من مجموعة انتحارية فتحت النار وألقت قنابل على مركز للشرطة، لكن قوات الأمن ردتهم على أعقابهم في اشتباكات استمرت 20 دقيقة لم تسفر عن سقوط قتلى.