رفسنجاني يحذر من حرب نووية بالشرق الأوسط
حذر الرئيس الإيراني السابق علي أكبر هاشمي رفسنجاني من إمكانية اندلاع نزاع نووي في الشرق الأوسط وذلك في خطبة ألقاها اليوم بمناسبة يوم القدس العالمي، في حين تظاهر عشرات الآلاف من الإيرانيين بمشاركة الرئيس محمد خاتمي وكبار المسؤولين تنديدا بالجرائم الإسرائيلية في فلسطين.
وأكد رفسنجاني الذي أم المصلين اليوم في صلاة الجمعة بطهران أن "استخدام قنبلة نووية ضد إسرائيل قد تدمرها بالكامل في حين استخدامها ضد العالم الإسلامي لن توقع سوى أضرار. إن هذا النوع من الأحداث ليس مستبعدا".
وقال الرئيس السابق الذي لا يزال يعتبر من الشخصيات الأساسية في النظام "إنه بسبب عدم امتلاك إسرائيل ما يكفي من السكان والجنود فإن الغرب زودها بترسانة من الأسلحة غير التقليدية والكيميائية والنووية وأسلحة الدمار الشامل".
ودعا البلدان الإسلامية أيضا لامتلاك أسلحة الدمار الشامل وقال "إذا تسلح العالم الإسلامي بهذه الأسلحة نفسها فإن هذا التوازن سيختل وستؤول مخططاتهم إلى مأزق". وتابع "إن الذنب ذنبهم, إنهم هم الذين فتحوا المجال لتسليح مجموعات صغيرة تمتلك حتى الأسلحة غير التقليدية". وقال رفسنجاني "نحن لا نريد أن يقع العالم ضحية انعدام الأمن, ولا نريد أن تؤول المواجهة بين القوى الصادقة التواقة إلى الحرية وقادة الاستكبار العالمي إلى حرب عالمية ثالثة، هذا أسوأ ما قد يحدث".
يوم القدس العالمي
وكان عشرات الآلاف من الإيرانيين قد تظاهروا اليوم في طهران تضامنا مع الانتفاضة الفلسطينية ورددوا شعارات ضد إسرائيل التي اعتبروها "رمزا للإرهاب".
وشارك الرئيس محمد خاتمي والعديد من الوزراء وكبار المسؤولين في واحدة من سبع مسيرات شعبية التقت جميعها في جامعة طهران حيث أقيمت صلاة الجمعة ظهر اليوم وذلك بمناسبة يوم القدس العالمي الذي دعا إليه الإمام الخميني عام 1980.
وهتف المتظاهرون "لتسقط الولايات المتحدة شريك إسرائيل الأول"، و"لتسقط إسرائيل رمز الإرهاب"، و"الانتفاضة ستنتصر على النظام الصهيوني". وجاء في مذكرة تليت أمام المتظاهرين أن إسرائيل "ورم سرطاني في الشرق الأوسط" وأن "قتال إسرائيل قتال للإرهاب". يشار إلى أن إيران التي لا تعترف بإسرائيل تدعو إلى قيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس وإلى التمسك بحق جميع اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى فلسطين.