البرلمان الهندي يعقد جلسة بشأن الهجوم عليه
عقد البرلمان الهندي جلسة طارئة اليوم وسط إجراءات أمنية مشددة لتحديد موقفه من هجوم تعرض له أمس عندما هاجم خمسة مسلحين مجمع البرلمان القريب من رئاسة الوزراء في نيودلهي وتمكنوا من قتل سبعة أشخاص قبل أن يلقوا مصارعهم على يد قوات الأمن الهندية.
وقد حضر الجلسة البرلمانية رئيس الوزراء أتال بيهاري فاجبايي وجميع الأعضاء بجانب سفير الولايات المتحدة في نيودلهي الذي شارك للتعبير عن تضامن بلاده مع حليفتها الهند في الهجوم الذي اعتبره البلدان إرهابيا. وقارن السفير الأميركي بين الهجوم على البرلمان الهندي والهجوم على نيويورك وواشنطن في سبتمبر/ أيلول الماضي مشيرا إلى أن منفذيه لا يختلفون عن الذين قاموا بالهجوم على الولايات المتحدة. ويقول مراقبون إن الهجمات على أميركا أصبحت معيارا لتحديد مدى إرهابية العديد من الهجمات.
ويناقش النواب مشروع قرار بشأن هجوم أمس يتوقع أن تتم المصادقة عليه بالإجماع، كما يتوقع أن يدين المشروع الهجوم ويؤيد الحكومة في أي خطوات تتخذها لملاحقة مدبريه.
وتعهد رئيس الوزراء الهندي آتال بيهاري فاجبايي أمس بأن حكومته ستشن حربا لا هوادة فيها على الإرهاب. وقال بعيد الهجوم الذي لم يسفر عن إصابة أي من المسؤولين "إن الهند قبلت تحدي من يتحدونها". وأضاف فاجبايي في خطاب وجهه للأمة إن بلاده "حاربت الإرهاب على مدى عقدين, وإن المعركة وصلت فصلها الأخير".
وقال الوزير المسؤول عن الشؤون البرلمانية برامود مهاجلان "يجب علينا أن نعلن تصميمنا ليس فقط كسياسيين وحكومة, ولكن أيضًا كأمّة.. إننا سوف نقاتل الإرهاب إلى نهايته". وأضاف الوزير أنه على الرغم من عدم معرفة الجهة التي وقفت وراء الهجوم فإن الهند لا تستبعد أن تكون جماعة مسلحة تتخذ من باكستان مقرا لها هي التي شنته.
وقال مهاجلان "كلنا يعلم أن الإرهاب في هذا البلد ترعاه جارتنا" في إشارة إلى باكستان. وكانت إسلام آباد قد أدانت الهجوم أمس كما أدانته الجماعات الكشميرية التي عادة ما توجه لها التهم في مثل هذه الهجمات.
وتعرضت الحكومة لسيل من الانتقادات بسبب الهجوم واعتبرت صحيفة "هندوستان تايمز" حديث الأجهزة الأمنية بأن المهاجمين استخدموا علامات أمنية رسمية للوصول إلى مبنى البرلمان، مؤشرا على أن هجمات أخرى من هذا القبيل يمكن أن تحدث في المستقبل. وقالت صحيفة "تايمز أوف إنديا" إن الهجوم يمثل ثغرة هائلة في الأمن القومي الهندي.