أعمال عنف تصاحب أعمال قمة الاتحاد الأوروبي
استخدمت شرطة مكافحة الشغب في بروكسل خراطيم المياه لتفريق مظاهرات لمعارضي العولمة وقعت فيها بعض أعمال التخريب. وتزامنت هذه المظاهرات مع قمة لزعماء الدول الأوروبية الأعضاء في الاتحاد الأوروبي تنعقد في لاكن قرب العاصمة البلجيكية.
وقال شهود عيان إن المتظاهرين -وبعضهم يرتدي ملابس سوداء وأحذية ثقيلة- حطموا نوافذ بنوك في ميدان بليس بوكستيل الذي يبعد عن لاكن موقع القمة نحو ثلاثة كيلومترات، كما هاجموا مركزا للشرطة في وقت كانت فيه قوات الأمن تحاول تفريقهم، ولم ترد أنباء عن وقوع اشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين.
ويقدر منظمو المظاهرة عدد المشاركين بثلاثين ألف شخص، في حين تقدرهم الشرطة بـ12500. وقدرت الشرطة عدد المتظاهرين لحظة انطلاق المظاهرة من إحدى الثكنات العسكرية القديمة التي تحولت إلى مركز لطالبي اللجوء بخمسة آلاف شخص.
وتطلق الجهة التي نظمت المظاهرة على نفسها اسم "دي 14" في إشارة لتاريخ انعقاد قمة الاتحاد الأوروبي وهو 14 ديسمبر/ كانون الأول الذي يوالف اليوم الجمعة.
وأطلق متظاهرون تابعون لمنظمات مثل "أتاك" و"رابطة حقوق الإنسان" و"لجنة إلغاء ديون العالم الثالث" شعارات منددة بالحرب التي تقودها الولايات المتحدة في أفغانستان. كما شارك في المظاهرة المؤيدون لحقوق طالبي اللجوء بالإضافة لجماعات أقصى اليسار في عدد من الدول الأوروبية. يشار إلى أنه من المقرر أن تنطلق مظاهرة غدا السبت الذي يوافق اليوم الختامي للقمة، وستبدأ المظاهرة من مقر جامعة بروكسل وتتجه نحو مقر رئاسة الاتحاد الأوروبي بالمدينة.