فرنسا تطلب موقفا أوروبيا إزاء الشرق الأوسط


undefinedقالت فرنسا إنها ستحث القمة الأوروبية المقرر عقدها في لايكن ببلجيكا يوم غد على إصدار بيان بشأن الشرق الأوسط يعيد تأكيد مبادئ عملية السلام. ويرى المراقبون أن القمة التي تعتبر حاسمة لمستقبل أوروبا ستواجه خطر تفجر النزاعات بين أعضاء الاتحاد الأوروبي.

فقد ذكرت الناطقة باسم الرئاسة الفرنسية كاترين كولونا أن فرنسا ستطلب من رئاسة القمة الأوروبية في لايكن إصدار بيان بشأن الشرق الأوسط, مضيفة أن الرئيس الفرنسي جاك شيراك أشار مساء الأربعاء أثناء مكالمة هاتفية مع نظيره الأميركي جورج بوش إلى أهمية عدم السماح لمن أسماهم بالإرهابيين من جميع الأطراف بتقويض عملية السلام.

وقالت كولونا إن إسرائيل تحتاج إلى شريك للتوصل إلى السلام, وإن هذا الشريك هو السلطة الفلسطينية, مؤكدة أن الوضع لم يكن بهذا القدر من الخطورة منذ سنوات وأنه يستمر في التدهور يوما بعد يوم, "فالعنف يجر العنف وهي حلقة لا نهاية لها إذا لم نقم بكسرها".

ويتوقع المراقبون أن يسود الخلاف قمة لايكن التي ستعقد يومي الجمعة والسبت في القصر الملكي بلايكن بالقرب من بروكسل. وقد خصصت الجلسة الأولى لمناقشة القضايا الدولية الكبرى وعلى رأسها أفغانستان والشرق الأوسط والتقدم الذي تم تحقيقه في الدفاع الأوروبي. ويتوقع أن تشهد الأجواء توترا مع بدء مناقشة بنية المؤسسات المستقبلية المشتركة.

إعلان

وكان وزير أوروبي رفض الكشف عن هويته أشار إلى العدد الكبير من القضايا الخلافية التي سيتم تناولها في لايكن, متحدثا عن خطر تحول الاجتماع إلى نسخة مصغرة عن قمة نيس السابقة. وقد اعتبرت قمة نيس التي عقدت يوم الأول من ديسمبر/ كانون الأول 2000 الأطول في تاريخ الاتحاد الأوروبي بسبب ما شهدته من مواجهات بين الدول الأعضاء.

وانتقدت لندن وباريس النص التحضيري الذي قدمه رئيس الوزراء البلجيكي غي فيرهوفشتات الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي لتوجهاته الفدرالية وتناوله موضوعات لاتزال محظورة لدى البعض كالدستور الأوروبي الذي تعارضه بريطانيا بشدة.

وسيعهد إعلان القمة إلى هيئة استشارية تمهد الطريق لتنظيم حوار واسع بشأن مستقبل أوروبا. ولن تكون النتائج التي ستتوصل إليها الهيئة ملزمة قانونيا، غير أن أعمالها ستؤثر على القرار النهائي للأعضاء الـ 15 الذين سيلتقون بعد ذلك في مؤتمر حكومي.

المصدر : وكالات

إعلان