طوكيو تدرس شراء معدات طيران تزيد مدى مقاتلاتها
ذكرت مصادر يابانية أن الحكومة تدرس شراء معدات عسكرية من شركة بوينغ الأميركية تشمل خزانات للتزود بالوقود في الجو. ويأتي ذلك ضمن تطوير القدرات العسكرية اليابانية وتحمس الحكومة للمشاركة في العمليات العسكرية خارج أراضيها، وإرسالها سفنا حربية لمساعدة القوات الأميركية في حملتها على أفغانستان.
وقالت المصادر إن مجلس الأمن القومي الياباني أعلى هيئة معنية بالدفاع في البلاد يتوقع أن يجتمع يوم غد من أجل اتخاذ القرار النهائي الذي من شأنه أن يمهد الطريق أمام المشروع الذي سيؤدي لزيادة مدى المقاتلات اليابانية.
وتوقع خبراء يابانيون أن يوافق المجلس على مقترحات غير رسمية أعدها خبراء عسكريون يابانيون بأن تشتري طوكيو طائرات للتزود بالوقود في الجو من بوينغ بدلا من الطائرات التي تصنعها شركة إيرباص الأوروبية.
وكانت قوات الدفاع الجوية اليابانية مترددة بشأن شراء هذا النوع من الطائرات من أوروبا, لكن مسؤولين قالوا إن سلاح الجو الياباني معتاد على استخدام النوع الأميركي من هذه الطائرات مما يجعله أكثر ميلا لاقتنائها.
وتستخدم اليابان منذ عام 1996 طائرات أواكس للإنذار المبكر التي تنتجها شركة بوينغ الأميركية. وخصصت الحكومة ما يقارب المليار دولار لشراء أربع طائرات في السنوات الخمس المقبلة. وتنوي وكالة الدفاع تخصيص نحو 218 مليون دولار منها لشراء طائرة واحدة في الميزانية القادمة في شهر أبريل/ نيسان المقبل.
ورفض مسؤولون في الوكالة تأكيد أو نفي ما إذا كانت بوينغ قد انتصرت على إيرباص في هذه الصفقة مشيرين إلى أن القرار الأولي قد اتخذ في حين ينتظر موافقة مجلس الأمن القومي لتحديد الخطوة النهائية.
ويقول المحللون إن هذه الصفقة ستثير القلق في كل من الصين وكوريا الشمالية باعتبار أن الطائرات ستزيد من مدى الطائرات اليابانية المقاتلة من أف 15 وطائرات الدعم من طراز أف 2.
وتثير التوجهات العسكرية اليابانية التناقض في هذه الدولة التي يمنع دستورها مشاركة قواتها في أعمال عسكرية خارج أراضيها. وقد زاد الإنفاق العسكري الياباني بصورة كبيرة بحيث أصبحت طوكيو واحدة من أكثر الدول إنفاقا في هذا المجال. ويتوقع أن تزيد نسبة الإنفاق بمقدار 1.8% في الميزانية القادمة.