السلطة الفلسطينية تغلق جميع مؤسسات حماس والجهاد


undefinedـــــــــــــــــــــــ
الطائرات الإسرائيلية تقصف نابلس ورام الله وأهدافا في غزة تشمل برج المراقبة ومدرج مطار غزة الدولي ومسكن عرفات
ـــــــــــــــــــــــ
منفذو العمليات الفدائية الثلاث الأخيرة ينتمون إلى حركة المقاومة الإسلامية حماس
ـــــــــــــــــــــــ
الحكومة الأمنية الإسرائيلية تعلن عقب اجتماع طارئ أن إسرائيل تحتفظ بحق الدفاع عن نفسها بوسائلها الخاصة دون أن تعول على السلطة الفلسطينية
ـــــــــــــــــــــــ

أعلن بيان رسمي فلسطيني صدر الليلة الماضية أن السلطة الفلسطينية، برئاسة ياسر عرفات، قررت إغلاق كافة المؤسسات التابعة لحركتي حماس والجهاد الإسلامي على الفور، بما فيها المؤسسات التعليمية والصحية والسياسية. وجاء هذا القرار إثر إعلان كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مسؤوليتها عن العملية التي استهدفت حافلة إسرائيلة في مستوطنة قرب نابلس وأسفرت عن مصرع عشرة أشخاص على الأقل.

undefined

وأفاد مراسل الجزيرة في فلسطين نقلا عن مصادر مطلعة أن منفذ العملية هو عاصم ريحان من قرية تل، قرب نابلس، وهو شقيق محمد ريحان الذي قتله الجنود الإسرائيليون بعد إصابته بجروح الشهر الماضي خلال عملية فدائية. كما نفذ فلسطينيان آخران هما الشهيدان علي فياض وأمجد عاشور عمليتين فدائيتين في مستوطنة غوش قطيف في قطاع غزة. وينتمي منفذا العمليتين الفدائيتين اللتين أوقعتا أربعة جرحى إلى حركة المقاومة الإسلامية حماس وفقا لما أعلنته عائلتهما.

إعلان

وقد حمل الناطق باسم أرييل شارون رئيس الوزراء الإسرائيلي آفي بازنر مسؤولية هذه العمليات السلطة الفلسطينية التي دانت بدورها هذه العمليات وأكدت رفضها للاتهامات الإسرائيلية. كما دعا شارون المجلس الأمني الإسرائيلي المصغر للاجتماع للبحث في الرد على هذه الهجمات.

وأعلنت الحكومة الأمنية الإسرائيلية عقب اجتماعها الطارئ أن إسرائيل تحتفظ لنفسها بحق الدفاع عن نفسها بوسائلها الخاصة دون أن تعول على السلطة الفلسطينية.

وفي تطورات متزامنة أفاد مراسل الجزيرة في فلسطين أن دبابات إسرائيلية تمركزت في محيط رام الله، وأن السلطة الفلسطينية أوعزت بإخلاء كافة المقار الأمنية الفلسطينية تحسبا لعدوان إسرائيلي. وكانت قوات الاحتلال قد حاولت اقتحام مدينة جنين، في شمالي الضفة الغربية، لكن الفلسطينيين تصدوا للدبابات الإسرائيلية وأجبروها على الانسحاب إلى مشارف المدينة.

طائرات إف 16 تقصف
في غضون ذلك قصفت طائرات حربية إسرائيلية منشآت أمنية فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة. فقد قصفت طائرات إسرائيلية من طراز إف 16 مبنى تابعا للأمن الفلسطيني في مدينة نابلس بالضفة الغربية ومهبطا لطائرات الهليكوبتر قالت إذاعة إسرائيل إن الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات كان يستخدمه في زيارات نادرة للمدينة. كما أطلقت مروحيات إسرائيلية من طراز أباتشي أكثر من عشرة صواريخ على أهداف للسلطة الفلسطينية في رام الله بالضفة الغربية. ولم ترد فورا أنباء بشأن حجم الخسائر. ويذكر أن عرفات موجود في رام الله في الوقت الراهن وقد أصاب أحد الصواريخ مقر إقامته الذي اقتربت منه الدبابات.

undefinedوفي غزة تركزت الضربات على مجمع للأمن الفلسطيني بالقرب من مسكن عرفات. وأطلقت الطائرات الأميركية الصنع ثلاثة صواريخ على مقر الشرطة البحرية الفلسطينية وعلى مقر القوة 17 في قطاع غزة.

وفي غارات لاحقة عادت مقاتلات إف 16 إلى سماء غزة وقصفت برج المراقبة ومدرج مطار غزة الدولي بالقرب من رفح جنوبي القطاع، وفقا لما أعلنه مصدر أمني فلسطيني.

إعلان

تنديد أميركي بالعمليات
في هذه الأثناء ندد المبعوث الأميركي أنتوني زيني بالهجوم على الحافلة الإسرائيلية ووصفه بأنه "عمل إرهابي" ودعا السلطة الفلسطينية إلى اعتقال المسؤولين عنه. وقال زيني في بيان "يجب على الفلسطينيين اتخاذ إجراء ضد هذه الجماعات ويجب عليهم التحرك الآن".

وفي واشنطن قال آري فلايشر المتحدث باسم البيت الأبيض إن عرفات لا بد أن يتخذ كل الخطوات الممكنة لإنهاء العنف مضيفا أنه من الصعب تخيل كيف يمكن أن تكون عملية السلام متماسكة ما دام القتل مستمرا.

كما أدان ريتشارد باوتشر المتحدث باسم الخارجية الأميركية العمليات الفدائية مقدما أحر التعازي لأسر الضحايا، وفي الوقت ذاته قال إن الولايات المتحدة تعارض "القتل المستهدف" الذي تمارسه إسرائيل وهو التعبير الذي تستخدمه الولايات المتحدة في الإشارة إلى عمليات الاغتيال والتصفية ضد الناشطين الفلسطينيين. كما أشار إلى معارضة واشنطن لعمليات التوغل الإسرائيلية في المناطق الفلسطينية.

يشار إلى أن العمليات الفدائية في الضفة وغزة جاءت بعد هجوم نفذته إسرائيل بطائرات مروحية أسفر عن استشهاد أربعة فلسطينيين.

المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان