البنتاغون يعرض شريط فيديو لبن لادن عن الهجمات
ـــــــــــــــــــــــ
الترجمة الإنجليزية للشريط تنسب إلى بن لادن قوله إنه لم يتوقع انهيارا كاملا لبرجي مركز التجارة وإن منفذي الهجمات لم يعلموا بمهمتهم إلا على متن الطائرات المختطفة
ـــــــــــــــــــــــ
باحث في الشؤون الإسلامية يؤكد للجزيرة أن الشريط مفبرك وأن عبارات التهنئة الواردة فيه كانت بمناسبة زواج بن لادن
ـــــــــــــــــــــــ
كريستوفر روس المستشار بوزارة الخارجية الأميركية يعترف بأن الترجمة الإنجليزية غير دقيقة مؤكدا أنه أعاد الشريط خمسين مرة لترجمته
ـــــــــــــــــــــــ
عرضت وزارة الدفاع الأميركية شريط فيديو قالت إنه يثبت تورط أسامة بن لادن في هجمات 11 سبتمبر/ أيلول على الولايات المتحدة. وبحسب الشريط الذي كان رديئا في الصوت والصورة قال بن لادن إنه توقع تدمير ثلاث أو أربع طوابق فقط من برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك ولم يتوقع انهيار البرجين بشكل كامل.
ويقول بن لادن في الشريط الذي بث بصوت غير واضح ومصحوب بترجمة إنجليزية إنه كان يعتقد أن النار المشتعلة في الطائرة ستسفر عن انهيار البنية الحديدية لمركز التجارة العالمي مما يسفر عن انهيار جزء منه حيث اصطدمت الطائرة.
وأضاف بن لادن الذي بدا متحدثا لمعاونيه, أنه توقع مسبقا عدد القتلى لدى "العدو" بسبب خبرته الميدانية. كما أكد بحسب الشريط أن منفذي هجمات 11 سبتمبر/ أيلول لم يعرفوا تفاصيل العملية إلا عندما أصبحوا على متن الطائرات التي خطفوها، مشيرا إلى أن محمد عطا كان مسؤول المجموعة التي نفذت الاعتداءات.
وروى بن لادن في الشريط أنه قال لمحاوريه عندما اصطدمت أول طائرة ببرج مركز التجارة العالمية في نيويورك أن عليهم بالصبر مما يكشف معرفته بوجود طائرات أخرى مخطوفة. وقال إنه أبلغ بتاريخ العمليات وأنه راح بعد انتهاء عمله يستمع إلى الراديو مع معاونيه. وقال إن الوقت كان الخامسة والنصف بالتوقيت المحلي لأفغانستان عندما تلقى نبأ اصطدام الطائرة ببرج مركز التجارة العالمي وأنه راح يستمع إلى الإذاعة وفي آخر النشرة أعلن عن الحادث.
تعليق المحللين
وقد استضافت الجزيرة عددا من المحللين للتعليق على مضمون الشريط الذي قالت واشنطن إن قوات مشاة البحرية الأميركية عثرت عليه في أفغانستان. ووصف المتخصص في شؤون الجماعات الإسلامية هاني السباعي شريط الفيديو بأنه مفبرك وبأنه فضيحة لأكبر دولة ديمقراطية في العالم.
وأشار في اتصال هاتفي مع الجزيرة من لندن إلى أن عبارات التهنئة التي وردت في الشريط يدل على أنه فرح، مشيرا إلى أن أسامة بن لادن كان يتلقى تهنئة بزواج ابنه بابنة أيمن الظواهري الذي تم منذ أربع سنوات.
وقال السباعي إنه يصعب تخيل أن منظمة مثل القاعدة تسجل شرائط فيديو بهذه البساطة وتتركه في أحد المنازل. وأضاف أن بن لادن نفى مرتين تورطه في الهجمات وقال إنه بايع الملا محمد عمر زعيم حركة طالبان أميرا للمؤمنين، مؤكدا أن تنظيم القاعدة تعهد بعدم التخطيط لهجمات ضد دول أخرى من داخل أفغانستان.
أما المستشار بوزارة الخارجية الأميركية كريستوفر روس فقد أكد أن الشريط حقيقي وليس مفبركا. وأوضح في اتصال مع الجزيرة أنه عمل عشرات المرات مع أحد المترجمين للتوصل إلى أفضل ترجمة للشريط بسبب رداءة الصوت. وأشار إلى أنه أعاد مع المترجم تشغيل الشريط خمسين مرة مؤكدا أن الترجمة ليست حرفية بسبب ضعف ورداءة الصوت. واعتبر روس أن الشريط يثبت أن بن لادن كان عنده علم مسبق بتفاصيل الهجمات على أميركا، وقال إنه صدم عندما رأى بن لادن يفرح بقتل الناس وقصف المنشآت.