خطة أميركية كندية لتعزيز التعاون الحدودي ومنع التسلل
دعت خطة عمل أميركية كندية إلى تعزيز الإجراءات الأمنية وتدفق التجارة بين البلدين، ووضع مزيد من الإجراءات على المعابر البرية الحدودية لمنع تسلل من تسميها الولايات المتحدة بالجماعات الإرهابية. وسيجري التصديق على خطة العمل اليوم في ختام محادثات استمرت يومين بين وفد أميركي وآخر كندي بالعاصمة أوتاوا.
وقد نشر البيت الأبيض وثيقة مقدمة لاجتماع مسؤولي البلدين صباح اليوم، لكن المسؤولين الكنديين رفضوا تأكيد ما ورد فيها مشيرين إلى أن المحادثات لاتزال جارية وأن بعض البنود يمكن أن تخضع للتعديل. وتؤكد الخطة ضرورة فتح الطرق أمام دخول الأفراد والبضائع بما في ذلك السلع التكنولوجية بصورة أسرع مع تعزيز الإجراءات الأمنية على طول الحدود.
وتشير خطة العمل إلى الخطوات التي اتخذها البلدان عقب الهجمات التي تعرضت لها الولايات المتحدة يوم الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول الماضي بما في ذلك استخدام أجهزة الكمبيوتر التي تسهل عمليات الدخول في كل من الولايات المتحدة وكندا. وتشمل الخطة تبادل المعلومات عن المسافرين على الرحلات الجوية بين أكبر شريكين تجاريين وزيادة عدد الضباط العاملين في المطارات.
ودعت الخطة إلى إدخال نظام لفحص البضائع من المصانع وساحات الشحن والموانئ قبل أن تصل إلى الحدود، مشيرة إلى أن 70% من الحركة المرورية في الحدود تتمركز في ست نقاط عبور. كما وجهت الخطة بضرورة تحسين البنية التحتية في نقاط العبور وإدخال أجهزة رصد متطورة.
وقد أشاد الجانب الأميركي الذي ترأسه المسؤول عن الأمن الداخلي الأميركي توم ريدج بالإجراءات الكندية التي أعقبت أحداث الولايات المتحدة، معتبرا أنها تعكس تطابق وجهات النظر السياسية بين البلدين في التعامل مع القضايا الأمنية.
وتطالب الولايات المتحدة بأن يتبادل الجانبان حراسا وضباط جمارك للعمل بصورة مشتركة على نقاط العبور الحدودية. ونفى أحد أعضاء الوفد الأميركي أن يكون طلب تبادل قوات على الحدود انتهاكا لسيادة كندا، مشيرا إلى أن وجود قوات كندية على التراب الأميركي لا ينظر إليها على أنها انتهاك للسيادة الأميركية.
وتحاول كندا التجاوب مع الولايات المتحدة في القضايا الأمنية للخروج من دائرة الاتهام الموجهة إليها من قبل واشنطن بأنها ملاذ آمن للجماعات الإرهابية، وذلك بعد القبض على جزائري تسلل عبر الحدود إلى داخل الولايات المتحدة لشن هجمات على أهداف أميركية عشية الاحتفال بأعياد الألفية.