حالة جديدة من مرض جنون البقر في اليابان
أعلنت اليابان اليوم العثور على ما يعتقد أنه إصابة جديدة بجنون البقر في وقت توسعت فيه التحقيقات بشأن مصدر المرض لتشمل مكونات من العلف الحيواني تم استيرادها من هولندا. وفي حال التأكد من الإصابة الجديدة ستكون هذه رابع حالة في اليابان.
وقال موظفون صحيون إن بقرة من أوكاياما غربي اليابان, قد أظهرت إصابتها بالمرض بعد إجراء فحص عليها غير أن فحصا آخر سيجري من أجل التأكد قبل إعلان الإصابة بشكل رسمي غدا.
وفي حال التأكد من إصابة البقرة فستكون هذه هي رابع حالة في البلاد. وكانت أول حالة بآسيا قد ظهرت في مزرعة في شيبا قرب العاصمة طوكيو يوم العاشر من سبتمبر/ أيلول الماضي. ومنذ ذلك الوقت تأكد وجود عدة إصابات في شمال البلاد.
ولم يتمكن المسؤولون اليابانيون من معرفة مصدر العدوى إلا أنهم قالوا اليوم إن الحالات الثلاثة التي تأكد ظهورها قد أصابت بقرات تم إعلافها ببدائل حليب علف حيواني صنع في هولندا. وأضاف المسؤولون أنهم لا يعرفون متى تم استيراد العلف. وحظرت اليابان استيراد كل المنتجات التي لها علاقة بالأبقار من دول الاتحاد الأوروبي أوائل هذا العام.
وقال المسؤولون إن 21 إصابة بمرض جنون البقر تأكد ظهورها في هولندا منذ عام 1997. وقررت وزارة الزراعة اليابانية إرسال اثنين من موظفيها إلى هولندا للتحقق من إمكانية خلط أجزاء ملوثة بالمرض مع العلف. وتشمل تلك الأجزاء الدماغ والحبل الشوكي والعينين والجزء الثالث والأخير من الأمعاء الدقيقة الذي يعتبر أكثر الأماكن عرضة للإصابة بالمرض.
ويرى العلماء وجود رابط بين إصابة الأبقار بالمرض وبين العلف المصنوع من اللحم المخلوط بالعظم، وهو بروتين كانت الماشية تتغذى عليه ومصنوع من مسحوق الأعضاء الداخلية والجلد والعظم لأبقار وحيوانات أخرى.
وتسرب المرض منذ اكتشافه في بريطانيا عام 1986 إلى باقي أرجاء أوروبا وبلدان أخرى محدثا هلعا في صفوف المستهلكين في كل من فرنسا وألمانيا وإسبانيا، وقد زاد ذلك من مخاوف انتشار النوع البشري للمرض القاتل. يشار إلى أن نحو 100 شخص في أوروبا توفوا بسبب مرض "كروتزفيلد جاكوب" منهم نحو 90 في بريطانيا وثلاثة في فرنسا وواحد في إيرلندا. وهناك عدد آخر من الذين تأكدت إصابتهم أو يشتبه بها.