المؤتمر الإسلامي يرفض وصف الجماعات الفلسطينية بالإرهابية
رفض وزراء خارجية منظمة المؤتمر الإسلامي في بيان صدر في ختام اجتماعهم الطارئ في قطر وصف أوساط دولية للجماعات الفلسطينية المسلحة في الأراضي المحتلة بالإرهابية.
لكن الوزراء لم يدافعوا بالاسم عن حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أو جماعة الجهاد الإسلامي اللتين انضم الاتحاد الأوروبي أمس إلى الولايات المتحدة في وصفهما بأنهما "شبكتان إرهابيتان" يتعين على السلطة الفلسطينية تفكيكهما.
وكانت حركة حماس تبنت عددا من العمليات الفدائية داخل الخط الأخضر كان آخرها تلكما اللتين وقعتا في القدس وحيفا أواخر الشهر الماضي وأسفرتا عن مقتل 30 إسرائيليا وجرح ما يزيد عن 220 آخرين، وقد تعهدت بمواصلة المقاومة المسلحة حتى يتم طرد الاحتلال الإسرائيلي، لكنها فشلت في مسعاها للفوز بدعم واضح من منظمة المؤتمر الإسلامي التي تضم 57 دولة.
وقال وزير خارجية قطر والمتحدث الرسمي باسم المؤتمر الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني إنه لابد من التفريق بين المقاومة والإرهاب، وقال "يجب مقاومة الاحتلال والبادئ أظلم".
لكن الوزير القطري استدرك قائلا للصحفيين "أريد أن أوضح أن الزج بالأبرياء من الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي لن يؤدي إلى نتيجة".
وأعرب البيان الختامي للمؤتمر الإسلامي عن التأييد للانتفاضة الفلسطينية باعتبارها نضالا مشروعا، وحمل إسرائيل مسؤولية استمرار العنف الذي أودى بحياة أكثر من ألف فلسطيني. وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى "إن الفلسطينيين هم في حالة دفاع عن النفس ضد الاحتلال العسكري الأجنبي"، ودعا إلى "ضرورة حماية المدنيين وعزلهم عن مجريات الصدام".
وقالت حماس في بيان صحفي بشأن مذكرة وجهتها إلى الاجتماع الطارئ لوزراء خارجية المنظمة "إن العدو لن يعترف بحقوق شعبنا في أرضه إلا مرغما". ودافعت حماس عن عملياتها الفدائية واصفة إياها بأنها عمل مشروع، ودعت منظمة المؤتمر الإسلامي للتفريق بين "المقاومة والإرهاب".
وقالت حماس في بيانها "إن العمليات الاستشهادية قد جاءت في سياق حرب الاستنزاف التي يخوضها شعبنا وردا على عمليات قتل الأطفال واغتيال القادة والكوادر، لتؤكد الحق في حماية شعبنا في مواجهة التغول الصهيوني الغاشم بدعم وتأييد من الولايات المتحدة الأميركية". وقد شكلت منظمة المؤتمر الإسلامي لجنة على مستوى عال للقيام بجولة تشمل الدول الدائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي لشرح وجهة النظر الإسلامية المؤيدة لدولة فلسطينية مستقلة وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.