الإسلامي يختتم أعماله دون قرارات حاسمة تجاه إسرائيل
المؤتمر الإسلامي يقرر تشكيل لجنة وزارية لإبراز وحدة الموقف الإسلامي من القضية الفلسطينية وتصميم الدول الإسلامية على حشد الدعم والتأييد لهذه القضية
ـــــــــــــــــــــــ
رفض الخلط بين الإرهاب وحق الشعب الفلسطيني واللبناني والسوري لتحرير الأراضي المحتلة باعتباره حقا مشروعا ويدين العدوان الإسرائيلي ويرفض وصفه على أنه دفاعا عن النفس
ـــــــــــــــــــــــ
القوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية تطالب المؤتمرين في الدوحة بإدانة الانحياز الأميركي لإسرائيل في اعتداءاتها على الشعب الفلسطيني
ـــــــــــــــــــــــ
اختتم وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي ليلة أمس اجتماعهم الطارئ في الدوحة والذي خصص لمناقشة التطورات الأخيرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وصدر بيان ختامي عبر عن مواقف الدول المشاركة من دون أن يتضمن أي قرارات حاسمة تجاه إسرائيل.
وقرر الوزراء في البيان الختامي تشكيل لجنة على المستوى الوزاري مهمتها إبراز وحدة الموقف الإسلامي من القضية الفلسطينية وتصميم الدول الإسلامية على حشد الدعم والتأييد لهذه القضية. وستقوم هذه اللجنة التي تضم قطر والمغرب وسوريا ومالي وماليزيا والأمين العام للمنظمة الإسلامية بخطوات باتجاه الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي لشرح معاناة الشعب الفلسطيني وتأثير العدوان الإسرائيلي على الأوضاع في المنطقة.
ويفترض أن "تعمل اللجنة على إيجاد آلية عمل إسلامية تهدف إلى إبراز وحدة الموقف الإسلامي والتصميم على حشد كل ما يمكن من دعم وتأييد لهذه القضية العادلة وفق أسس عدة" على رأسها "الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي ووقف مخطط تقويض السلطة الفلسطينية والمساس برموز السيادة الفلسطينية".
ونورد أدناه أهم النقاط التي تضمنها البيان الختامي للاجتماع الوزاري الطارئ لمنظمة المؤتمر الإسلامي والذي حصلت الجزيرة نت على نسخة منه:
– يدعو المؤتمر المجتمع الدولي والأمم المتحدة وواشنطن وروسيا والاتحاد الأوروبي للتدخل ومنع إسرائيل من تقويض السلطة الفلسطينية وإحلال الفوضى واحتلال المناطق المحررة.
– يرفض الخلط بين الإرهاب وحق الشعب الفلسطيني واللبناني والسوري في تحرير أراضية المحتلة باعتباره حقا مشروعا، ويدين العدوان الإسرائيلي ويرفض وصفه على أنه دفاعا عن النفس، كما يدين إرهاب دولة إسرائيل في الأراضي العربية المحتلة.
– يوصي المؤتمر الدول والمؤسسات والشعوب الإسلامية بتقديم المساعدات للسلطة الفلسطينية على نحو يجعلها تفي باحتياجاتها.
” المؤتمر الإسلامي يطالب برفع الحصار والإغلاق عن الشعب الفلسطيني والانسحاب من المناطق التي احتلتها إسرائيل إلى خط حدود عام 1967 بما فيها القدس الشريف والانسحاب من الأجزاء الباقية من جنوب لبنان ” |
– أقر تشكيل لجنة على المستوى الوزاري برئاسة قطر لإجراء الاتصالات الفورية مع الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والفاتيكان تتولى مهمة شرح العدوان على الفلسطينيين والعمل على إيجاد آلية عمل إسلامية لحشد كل دعم وتأييد للقضية الفلسطينية العادلة وفقا للأسس التالية:
– وقف العدوان الإسرائيلي فورا وعدم حظر تحركات القادة الفلسطينيين واعتبار ذلك إرهابا إسرائيليا.
– رفع الحصار والإغلاق عن الشعب الفلسطيني والانسحاب من المناطق التي احتلتها إلى خط حدود عام 1967 بما فيها القدس الشريف والانسحاب من الأجزاء الباقية من جنوب لبنان.
– رفض اللوائح التي تصف منظمات الكفاح والمقاومة في لبنان وفلسطين بالإرهابية واعتبارها تخالف لوائح القانون الدولي.
بيان القوى الفلسطينية
وكانت القوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية قد أصدرت أمس بيانا دعت فيه وزراء خارجية دول منظمة المؤتمر الإسلامي إلى "قطع جميع العلاقات مع إسرائيل ووقف كل أشكال التطبيع الرسمي وغير الرسمي".
وقال البيان الصادر عن 13 منظمة وحركة فلسطينية من بينها فتح وحماس والجهاد الإسلامي "إن اعتبار عزل ومحاصرة حكومة شارون خطوة أساسية على طريق احتواء وإسقاط مشروعه العدواني الدموي".
وأكدت هذه القوى ضرورة اتخاذ الخطوات والإجراءات اللازمة "لتوفير الحماية الدولية المؤقتة للشعب الفلسطيني من عدوان قوات الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه على طريق الانسحاب الإسرائيلي الشامل من الأراضي الفلسطينية المحتلة وضمان حقوق الشعب الفلسطيني".
كما طالبت القوى أعضاء المؤتمر بـ"إدانة الانحياز الأميركي للعدوان الإسرائيلي والمعايير المزدوجة والضغط على واشنطن لثنيها عن الاستمرار في هذا الانحياز وتقديم الغطاء السياسي والدعم اللامحدود للعدو الإسرائيلي وعدوانه ومطالبتها بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية".
وأشارت إلى ضرورة "الربط بين الإرهاب العالمي وإرهاب دولة الكيان الإسرائيلي" الذي لا ينتهي إلا بزوال الاحتلال ورحيله عن الأراضي الفلسطينية. وأكد البيان "السيادة الفلسطينية الكاملة على القدس عاصمة للدولة الفلسطينية كاملة السيادة باعتبارها قضية عربية وإسلامية غير قابلة للتصرف".
ودعت القوى الفلسطينية إلى تأمين كل أشكال الدعم السياسي والمادي والمعنوي للشعب الفلسطيني "وانتفاضته المباركة حتى تحرير أرضه ومقدساته".