تحطيم صناديق اقتراع في انتخابات الغابون
حطم محتجون في الغابون صناديق اقتراع في الوقت الذي توجه فيه الناخبون للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية تحت حراسة أمنية مشددة ومقاطعة بعض أحزاب المعارضة لها.
ونشرت قوات من الجيش في الشوارع خلال فترة الاستعداد للانتخابات ولكنها لم تستطع منع احتجاجات المعارضة في مدينة نديندي في جنوبي شرقي البلاد حيث توقف التصويت. وكانت نسبة الإقبال الجماهيري منخفضة في كل أنحاء الغابون.
وقال الرئيس عمر بونغو في كلمة غاضبة في التلفزيون الحكومي إن هؤلاء الذين حطموا صناديق الاقتراع هم الخاسرون وسيتم اعتقال المسؤولين. وأنحى بونغو باللائمة في ذلك على عضو معارض في البرلمان دعا إلى مقاطعة الانتخابات.
وقال التلفزيون الحكومي إن اللجان الانتخابية في مدينة ليبرفيل عاصمة الغابون ومناطق ريفية كثيرة أغلقت بعد موعد الإغلاق الرسمي في الساعة الخامسة والنصف بتوقيت غرينتش من مساء أمس بسبب تأخر وصول البطاقات الانتخابية في وقت مبكر. وأشار إلى أن نسبة الإقبال على التصويت تراوحت بين 25 و30% وهي أقل من الانتخابات السابقة.
وأنحى رئيس لجنة الانتخابات باللائمة في هبوط نسبة الإقبال على مشكلات تتعلق بوصول البطاقات الانتخابية إلى اللجان الانتخابية.
وتصاعدت حدة التوتر بعد أن دعت أحزاب المعارضة إلى مقاطعة الانتخابات متهمة أنصار حكومة بونغو بزيادة قوائم الناخبين لضمان الحصول على مزيد من الأصوات. وأثارت هذه الدعوة شائعات عن وجود خطة لتعطيل التصويت لانتخاب البرلمان الجديد المؤلف من 120 عضوا.
ومن المتوقع أن يحتفظ الحزب الديمقراطي الغابوني بزعامة بونغو والذي كان يسيطر على البرلمان القديم بأغلبيته ليواصل سيطرته على الغابون التي يحكمها منذ عام 1967.
وإذا لم يحقق أي حزب الأغلبية المطلوبة ستجرى جولة إعادة في 23 ديسمبر/ كانون الأول الجاري. ومن المقرر ظهور النتائج الأولية في وقت لاحق من اليوم.