المؤتمر الإسلامي يبحث توفير الحماية للفلسطينيين

undefinedيعقد وزراء خارجية الدول الإسلامية مؤتمرا وزاريا بالعاصمة القطرية الدوحة في الثالثة والنصف (بالتوقيت المحلي) عصر اليوم لمناقشة القضية الفلسطينية في ضوء التطورات المتلاحقة في الأراضي المحتلة والتصعيد الإسرائيلي الحالي.

ويفترض أن يهيمن على جدول أعمال المؤتمر موضوع توفير حماية للشعب الفلسطيني من الاعتداءات الإسرائيلية، وذلك بعد اجتماع تشاوري لبعض وزراء الخارجية العرب تم التوصل إليه كبديل عن مؤتمر كان المفترض عقده بالتزامن مع مؤتمر وزراء خارجية الدول الإسلامية بيد أنه أرجئ إلى أجل غير محدد.

وقد شارك في الاجتماع عدد من الدول العربية من بينها قطر التي تتولى رئاسة المنظمة الإسلامية والعراق وسلطنة عمان والسودان ولبنان وسوريا وليبيا وجزر القمر إلى جانب فلسطين, في حين يفترض أن تصل وفود دول أخرى أعضاء في المنظمة صباح اليوم إلى الدوحة.

كما عقدت لجنة صياغة القرارات اجتماعا صباح اليوم, وهي تضم سوريا ولبنان وقطر وسلطنة عمان وليبيا وسوريا والسودان وماليزيا وأذربيجان والسنغال وماليزيا ومالي وفلسطين.

وذكرت مصادر قريبة من وفود شاركت في الاجتماعين أن وزراء الخارجية بحثوا الخطوط العريضة لقراراتهم التي يفترض أن تنص على المطالبة بتأمين حماية للشعب الفلسطيني والسلطة الفلسطينية ووقف الاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين وإنهاء الاستيطان.

إعلان

كما ستنص هذه القرارات على ضرورة العمل لتطبيق تقرير تينيت الذي يقضي بوقف إطلاق النار وتوصيات ميتشل التي تنص على اتخاذ إجراءات لإحلال الثقة بين الجانبين قبل العودة إلى طاولة المفاوضات.

وذكر مسؤولون عرب ومصادر قريبة من الاجتماع أن وزراء خارجية الدول الإسلامية يريدون أولا تأمين حماية دولية للشعب الفلسطيني والسلطة الفلسطينية برئاسة ياسر عرفات الذي لم يستبعد رئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية فاروق القدومي حضوره الاجتماع.

وقال القدومي للصحفيين في ختام اجتماع مع عدد من وزراء الخارجية العرب استمر حتى ساعة متأخرة من الليلة الماضية "نحن بانتظار قرار نهائي صباح اليوم حول مشاركة عرفات في الاجتماع الذي دعا إلى عقده للبحث في سبل وقف "الاعتداءات الإسرائيلية" على الشعب الفلسطيني.

وأوضح القدومي أن وزراء الخارجية سيبحثون اليوم في الانتفاضة الفلسطينية من منطلق ضرورة اتخاذ إجراءات لحماية السلطة الفلسطينية وعرفات وتحميل إسرائيل مسؤولية تدمير عملية السلام, مؤكدا أن "كل الدلائل والاتصالات تشير إلى أن (رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل) شارون لا يريد السلام ويسير باتجاه قمع الانتفاضة".

وقد أعلن وزير التعاون الدولي في السلطة الفلسطينية نبيل شعث أمس في القاهرة أن أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني طلب من الرئيس الأميركي جورج بوش التوسط لدى إسرائيل للسماح لعرفات الموجود في رام الله بالتوجه إلى الدوحة.

وكان عرفات دعا منظمة المؤتمر الإسلامي إلى عقد هذا الاجتماع الطارئ بعد أن دمرت إسرائيل مقار السلطة الفلسطينية في غزة. ويشهد الوضع في الأراضي الفلسطينية تصعيدا خطيرا منذ اغتيال إسرائيل أحد قادة حركة المقاومة الإسلامية "حماس" التي ردت بعمليات فدائية داخل إسرائيل.

ورأى وزير الخارجية الجزائري عبد العزيز بلخادم من جهته أن عرفات يجب أن يعامل كرئيس دولة ولا يمكن أن يمنع من حضور المؤتمر. وأكد أن "مقاومة المحتل حق مشروع", مشيرا إلى أن "السلام خيار إستراتيجي اتفق العرب عليه، لكن حتى يكون حقيقيا يجب أن يكون شاملا وعادلا وينطلق من مبدأ الأرض مقابل السلام", موضحا ضرورة عودة إسرائيل إلى هذا المبدأ لتحقيق ذلك. وأشار بلخادم إلى "تطور في الموقف الغربي عموما يتمثل بالحديث عن شعب فلسطيني ودولة فلسطينية"، وشدد على ضرورة "نقل فكرة الدولة من طور النوايا إلى طور التنفيذ".

إعلان

من جهته صرح وزير الخارجية السوري فاروق الشرع للصحفيين أمس أن الاجتماع يهدف إلى تبني "موقف إسلامي موحد" حيال التصعيد الإسرائيلي, مؤكدا أن سوريا تقف "ضد الإرهاب الإسرائيلي وضد العون الأميركي لإسرائيل". وقال مصدر عربي قريب من الاجتماع إن البيان الختامي سيشدد أيضا على "ضرورة دعم المقاومة الفلسطينية في مواجهة إسرائيل وضرورة التمييز بين المقاومة والإرهاب".

المصدر : وكالات

إعلان