اتفاق هدنة بين مانيلا والمقاتلين الشيوعيين
أعلنت رئيسة الفلبين غلوريا أرويو هدنة مع المقاتلين الشيوعيين بمناسبة عيد الميلاد. وجاءت هذه الخطوة بعد يوم من عرض قدمه مقاتلو جيش الشعب الجديد اليساري بتعليق العمليات الحربية لمدة شهر ابتداء من منتصف ليل السبت المقبل إذا قامت الحكومة بإجراء مماثل.
وقد أوردت أرويو قرار وقف إطلاق النار أثناء مقابلة إذاعية، لكنها لم توضح توقيتا لبدء سريانه. وعادة ما يوقف الجانبان إطلاق النار أثناء عطلتي عيد الميلاد والسنة الجديدة.
ويعتبر جيش الشعب الجديد الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية الوطنية التي بدأت تمردا منذ 32 عاما لإقامة دولة ماركسية في الفلبين. ووضعت الولايات المتحدة جيش الشعب الأسبوع الماضي على "قائمة المنظمات الإرهابية"، وهو ما يعطي المسؤولين الأميركيين سلطة ترحيل أعضاء هذا التنظيم أو منع منحهم تأشيرات.
وكان كبير مفاوضي السلام لجيش الشعب الجديد لويس جالاندوني قد أعلن أمس قرار الهدنة في بيان صدر في هولندا حيث يعيش كبار قادة التنظيم في المنفى منذ أكثر من عشر سنوات. وقال إنه يأمل بأن تمهد هذه الخطوة الطريق أمام استئناف محادثات السلام المتوقفة بين الحكومة والجبهة الديمقراطية الوطنية وإلى الإفراج عن السجناء الذين يحتجزهم كل جانب.
وأفاد بيان للجبهة بأن جيش الشعب الجديد لن يهاجم قوات الحكومة بين 15 ديسمبر/ كانون الأول و15 يناير/ كانون الثاني. وأضاف البيان أن وقف إطلاق النار سيكون فعالا بشرط احترام الحكومة بدورها هذه الهدنة، مضيفا أن الهدنة تهدف أيضا إلى تحسين الأجواء من أجل التمكن من استئناف مفاوضات السلام مع الحكومة. يشار إلى أن الفلبين أوقفت المحادثات في وقت سابق من هذا العام بعد أن قتلت فرق الاغتيال الشيوعية عدة ساسة محليين.
قرب استلام ميسواري
وفي موضوع آخر أعلنت الحكومة الفلبينية أنها مستعدة لاستلام مؤسس جبهة تحرير مورو الوطنية وحاكم مندناو المعزول نور ميسواري من ماليزيا، بعد أن أثبتت التحقيقات التي جرت معه هناك عدم وجود دليل يثبت تورطه في حوادث اختطاف نفذتها جماعة أبو سياف المسلحة.
وجاء ذلك بعد إعلان المفتش العام الماليزي نوريان ماي أمس أنه لا يوجد دليل مباشر على علاقة ميسواري بعمليات اختطاف نفذتها جماعة أبو سياف في جزيرتي سيبدان وباندانان. وأضاف ماي أن الحكومة سوف تسلم ميسواري في أقرب وقت ممكن.
وكان مسؤول فلبيني قد قال الجمعة إن حكومة الفلبين طلبت من سفيرها في العاصمة الماليزية كوالالمبور التأكد من أن الحكومة هناك قد أكملت فعلا جميع الإجراءات القانونية وأن يطلب منها تحديد الموعد المناسب لتسليمه. وكررت الفلبين مرارا أنها سوف تتسلم ميسواري حال استكمال التحقيقات معه من قبل السلطات الماليزية.
يشار إلى أن السلطات الماليزية ألقت القبض على ميسواري في 24 نوفمبر /تشرين الثاني الماضي أثناء محاولته دخول البلاد بصورة غير قانونية، بعدما فشل تمرد عسكري قام به هو وأنصاره ضد حكومة مانيلا في محاولة لإفشال الانتخابات في إقليم مندناو.