طالبان تعلن إسقاط طائرة أميركية وواشنطن تنفي


undefinedـــــــــــــــــــــــ
قصف أميركي كثيف لقندهار وقوات طالبان تسيطر على بلدة سبين بولدك الحدودية والهدوء يسود البلدة
ـــــــــــــــــــــــ
القيادة العسكرية الأميركية تعلن إكمال نشر وحدات مشاة بحريتها المعروفين باسم (المارينز) جنوبي أفغانستان استعدادا لملاحقة بن لادن وأعضاء تنظيمه
ـــــــــــــــــــــــ
واشنطن تطلب مزيدا من المعلومات الاستخباراتية من باكستان مع دخول الحملة الأميركية مرحلة حساسة
ـــــــــــــــــــــــ

أعلنت حركة طالبان أنها أسقطت طائرة أميركية، كما أعلنت مقتل خمسة من جنود القوات الخاصة الأميركيين في هجوم قرب قندهار. من جانبها نفت واشنطن نبأ إسقاط الطائرة. في غضون ذلك قال موفد الجزيرة لبلدة سبين بولدك الحدودية إن الوضع في البلدة هادئ وإنها لاتزال في قبضة طالبان. على الصعيد نفسه توجه مدير جهاز الاستخبارات الأميركية جورج تينيت بحثا عن مساعدة استخباراتية مع دخول الحملة الأميركية مرحلة حساسة.

ونقلت وكالة الأنباء الإسلامية الأفغانية عن سفير طالبان السابق في باكستان عبد السلام ضعيف قوله إن قوات الحركة أسقطت طائرة أميركية أثتاء قصف على قندهار بعد ظهر اليوم. وأضاف أن "الطائرة سقطت على بعد كيلومترين من مطار قندهار الذي يتعرض لقصف الطائرات الأميركية".

على الصعيد نفسه قال قائد قوات الحدود في حركة طالبان إنهم شنوا هجوما على القوات الأميركية قرب قندهار. وأضاف القائد أمين الله أن الهجوم أسفر عن مقتل خمسة جنود وثمانية من جنود طالبان. وأكد أمين الله أن القوات الأميركية تخوض معارك مع قوات طالبان في المناطق الصحرواية دون أن يعطي مزيدا من التفاصيل لكنه قال إنه لا يوجد قتال في قندهار نفسها.

إعلان

وزارة الدفاع الأميركية نفت ما ذكرته حركة طالبان من أن مقاتليها أسقطوا طائرة أميركية. وقال الميجر رالف ميلز من مشاة البحرية الأميركية والمتحدث باسم القيادة المركزية الأميركية في تامبا بولاية فلوريدا لوكالة رويترز "كل طائراتنا سليمة".

وقد تواصل القصف الأميركي الكثيف لقندهار على مدى الأيام الماضية في محاولة للضغط على طالبان وتقييد حركة قواتها. وقال شهود عيان إن القصف شمل المدينة ومناطق جبلية حولها يعتقد أن قادة طالبان والقاعدة يحتمون بها. وقد اضطر المدنيون إلى مغادرة المدينة تحت وطأة الغارات الجوية. وأفاد شهود عيان أن ثلاثة أرباع السكان غادروا قندهار باتجاه باكستان منذ بدء الهجمات على المدينة قبل نحو خمسين يوما.

يأتي هذا الإعلان بعد ساعات من تصريحات أدلى بها سفير طالبان السابق لدى باكستان الملا عبد السلام ضعيف وقال فيها إن الحركة مصممة على التصدي لأي هجوم بغض النظر عن مصدره. وأضاف أن الحركة ستقاتل حتى الموت دفاعا عن آخر معاقلها. وكانت قبائل معارضة لطالبان تحدثت عن تقدمها باتجاه المدينة لإجبار قوات الحركة على الخروج منها.

هدوء سبين بولدك

undefinedفي غضون ذلك قال موفد الجزيرة لبلدة سبين بولدك الأفغانية على الحدود مع باكستان إن البلدة هادئة وهي لاتزال تحت سيطرة حركة طالبان. وأضاف الموفد أنه فوجئ بهدوء الوضع تماما بعد أنباء متضاربة بسيطرة قبائل معادية لطالبان عليها. وأكد الموفد أن قوات طالبان تجوب شوارع البلدة حفظا للأمن.

وأوضح الموفد أن الحياة تسير بصورة معتادة دون ظهور مؤشر على أن هناك إجراءات استثنائية. وذكر أنه لاحظ الطائرات الأميركية وهي في حالة ذهاب وإياب عبر المنطقة لكنه يتحدث عن وقوع غارات على البلدة أو المناطق القريبة منها.

وكان الصحافيون وبعض السكان قد غادروا سبين بولدك بعد أنباء عن وقوع اشتباكات بين قوات طالبان ومليشيات قبلية مناوئة. وذكرت أنباء لاحقة أن الحركة فقدت البلدة.

إعلان

إكمال نشر المارينز
أعلنت القيادة العسكرية الأميركية أن مشاة بحريتها المعروفين باسم (المارينز) أكملوا تمركز وحداتهم جنوبي أفغانستان استعدادا لملاحقة زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن وأعضاء تنظيمه. وقالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن قواتها التي يبلغ قوامها نحو ألف عنصر تدعمهم المروحيات أقاموا نقاط مراقبة على الطرق المؤدية إلى قندهار لإلقاء القبض على قادة القاعدة وطالبان الذين قد يحاولون مغادرة المدينة.

undefinedوقد ارتفع عدد جنود المارينز في القاعدة الأميركية بأحد المطارات جنوبي قندهار إلى حوالي 1000 جندي، كما انتشر حوالي 100 جندي من الفرقة المسماة فرقة الجبال العاشرة في مطار مزار شريف وقاعدة بغرام الجوية قرب كابل.

وفي سياق متصل أعلنت المتحدثة باسم البنتاغون فيكتوريا كلارك أن عملية نشر قوات المارينز على مدرج مطار جنوبي أفغانستان بالقرب من قندهار انتهت في الوقت الراهن على الأقل.

وأكد نائب مدير العمليات في هيئة الأركان الأميركية الجنرال جون ستافلبيم أن قيادة طالبان فقدت سيطرتها بشكل كبير على قواتها في قندهار. وقال ستافلبيم في مؤتمر صحفي عقده في مقر البنتاغون أن بعض قادة طالبان يتفاوضون من أجل الاستسلام في حين يصر بعضهم الآخر على مواصلة القتال.

تينيت في باكستان
في هذه الأثناء توجه مدير وكالة الاستخبارات الأميركية جورج تينيت إلى باكستان لإجراء محادثات مع الرئيس الباكستاني برويز مشرف وكبار القادة الأمنيين الباكستانيين وقال مراسل الجزيرة في إسلام آباد إن الهدف من الزيارة هو الحصول على مزيد من الدعم الباكستاني خاصة في مجال الاستخبارات في الوقت الذي دخلت فيه الحملة الأميركية مرحلة جديدة.

undefinedوأضاف المراسل أنه في الوقت الذي دخلت فيه الحملة الأميركية شهرها الثالث لم تظهر نتائج ملموسة بشأن قادة تنظيم القاعدة وطالبان، مما يؤكد أن الولايات المتحدة لا تملك معلومات كافية عن التنظيمين. كما أن الزيارة تأتي في وقت نشرت فيه واشنطن قوات خاصة لها قرب قندهار معقل طالبان الأخير مما يتطلب معلومات تساعد تحريك هذه القوات وتفادي وقوعها في كمائن من طالبان.

وأكد المراسل أن الرؤية الأميركية هي أنه قد يهرب قادة من تنظيم القاعدة عبر الحدود الباكستانية التي يبلغ طولها 2500 كيلومتر مما يستدعي مزيدا من التشاور مع إسلام آباد.

إعلان

وتوقع المراسل أن تقدم باكستان ما لديها من معلومات عن بن لادن والقاعدة للجانب الأميركي باعتبار أن إسلام آباد جزء من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة لمكافحة ما يسمى بالإرهاب. وقال المراسل إن الطلب الأميركي يأتي في الوقت الذي أصيب فيه مؤيدو طالبان في الشارع الباكستاني بالصدمة لهزيمة الحركة في حين لم تعد الأحزاب الإسلامية الباكستانية التي أيدت طالبان قادرة على الحركة وسط الشارع.

المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان