الرئيس اليمني يعلن معارضته توسيع الحرب
أعلن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح معارضته لتوسيع الحرب في أفغانستان لتشمل دولا أخرى، وأكد أنه تلقى تطمينات بهذا الخصوص من الدول التي زارها مؤخرا. وقال إن صنعاء تبذل أقصى جهدها للمساعدة في حملة مكافحة الإرهاب.
وصرح الرئيس اليمني للصحفيين في باريس بعد محادثات أجراها مع نظيره الفرنسي جاك شيراك أمس بقصر الإليزي إنه "يعارض توسيع الحرب في أفغانستان إلى دول أخرى"، وأشار إلى أنه حصل على "تطمينات" في هذا الصدد من دول صديقة زارها.
وأكد علي عبد الله صالح في تصريحاته أن اليمن يبذل "أقصى الجهود الممكنة للمساهمة في حملة مكافحة الإرهاب هذه, وملاحقة الإرهابيين حيثما وجدوا". وكان الرئيس اليمني قد توقف في باريس قادما من برلين في طريق عودته من واشنطن.
وفي السياق نفسه أعرب الرئيس الفرنسي جاك شيراك كما نقلت عنه المتحدثة باسم الرئاسة الفرنسية كاترين كولونا, عن تقدير فرنسا "لعزم اليمن على التعاون في مجال مكافحة الإرهاب". وأضافت كولونا أن شيراك كرر تحفظات باريس على توسيع العمليات العسكرية إلى خارج أفغانستان "إلا إذا توافرت أدلة رسمية عن علاقات مع الشبكات الإرهابية لتنظيم القاعدة".
وعلى صعيد الوضع في الشرق الأوسط احتج الرئيس اليمني على قرارات الأمم المتحدة التي قال إنها تطبق عندما يتعلق الأمر بالعراق لكنها لا تطبق عندما تتعلق "بالمسألة الفلسطينية". وأضاف "يجب ألا تطبق سياسة الكيل بمكيالين في الشؤون الدولية". وقد وافقه شيراك على الإشارة إلى "الضرورة الملحة لتحسين الوضع في الشرق الأوسط". وقال الرئيس الفرنسي إن بلاده تعلق أهمية على تشاورها مع اليمن، وهي تقيم علاقات صداقة مع هذا البلد ومتمسكة بوحدته واستقراره.
يذكر أن آخر زيارة للرئيس علي عبد الله صالح إلى باريس كانت في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. كما زار وزير التعاون الفرنسي صنعاء مطلع الشهر الماضي وأجرى محادثات مع المسؤولين اليمنيين تناولت الوضع في أفغانستان والتعاون الثنائي بين باريس وصنعاء.