أستراليا تستعين بناورو لاستضافة لاجئين غير قانونيين
طلبت الحكومة الأسترالية من جمهورية ناورو الموافقة على استضافة سبعمائة شخص من طالبي اللجوء لفترة مؤقتة لحين الانتهاء من النظر في طلبات الهجرة التي تقدموا بها مما يعكس خطة حكومة كانبيرا لإبعاد اللاجئين قدر الإمكان عن أراضيها بتوزيعهم على جزر المحيط الهادي.
وقال رئيس جمهورية ناورو رينيه هاريس الذي تستضيف حكومته أكثر من 700 لاجئ إن معسكر اللاجئين في الجزيرة الصغيرة لا يستطيع تحمل أكثر من 400 إلى 500 شخص بسبب وجود مشاكل في تجهيز الأسرة والطعام وتوفير المعدات الأخرى.
ومن المتوقع أن تطرح حكومة هاريس الموضوع على وزير الخارجية الأسترالي ألكساندر داونر في 11 من الشهر الحالي. يذكر أن أستراليا أبعدت عددا من اللاجئين إلى جزيرة بابوا غينيا الجديدة وتركت أكثر من 500 لاجئ ينتظرون في جزيرة كريسماس في انتظار تحديد وجهة أخرى لهم.
يشار إلى أن سياسة حكومة رئيس الوزراء الأسترالي جون هاوارد لإبعاد اللاجئين الذين يصلون بصورة غير قانونية إلى البلاد عن طريق إرسالهم إلى جزر المحيط الهادي أثارت امتعاض عدد من دول القارة الأسترالية وخاصة جمهوريتي فيجي وكيريباتي.
وكانت السلطات الأسترالية قد أرسلت أكثر من ألف شخص معظمهم من المهاجرين الأفغان والعراقيين إلى جزيرتي نورو وبابوا غينيا الجديدة لدراسة أوضاعهم في شهري سبتمبر/ أيلول وأكتوبر/ تشرين الأول.
وتنتهج الحكومة الأسترالية موقفا متشددا من الهجرة غير القانونية. يشار إلى أن معظم الزوارق التي تصل إلى السواحل الأسترالية تبحر من إندونيسيا في رحلة تستغرق عدة أيام. وقد وصل نحو 8200 شخص إلى أستراليا في العامين الأخيرين.