رئيس مخابرات فوجيموري يدعوه للعودة إلى بيرو
دعا فلاديميرو مونتيسينوس رئيس جهاز الاستخبارات في حكومة بيرو السابقة الرئيس ألبرتو فوجيموري للعودة إلى البلاد والاعتراف بجرائمه ومواجهة العدالة. وحث مونتيسينوس في أول مقابلة مسجلة له منذ اعتقاله في يوليو/تموز الماضي فوجيموري الموجود حاليا في اليابان على العودة إلى البلاد لدفع ثمن جرائم الفساد التي اقترفها.
واتهم مونتيسينوس فوجيموري بالاختباء من العدالة خلف الجنسية اليابانية. وقال إن "الحكام الشجعان يجب أن لا يهربوا إلى دول أخرى ويتجاهلوا الدعوات الشعبية والحكومية لإعادتهم". وأضاف "نحن كرجال يجب أن نعترف أمام المجتمع بما اقترفناه, أنت تعترف بإصدار الأوامر (باقتراف جرائم الفساد) وأنا أعترف بتنفيذها".
يشار إلى أن فوجيموري غادر بيرو بسبب فضيحة مالية في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي وذهب إلى اليابان مسقط رأس والديه وحصل فيها على الجنسية اليابانية بعد مدة وجيزة من وصوله لينهي بذلك عشرة أعوام من السلطة.
ويذكر أن مونتيسينوس شغل منصب رئيس جهاز الاستخبارات في بيرو لمدة عشر سنوات. ويواجه تهمة إدارة شبكة للفساد امتدت من الحكومة إلى الجيش والإعلام، في حين يواجه فوجيموري عشرات التهم التي تراوح بين سوء استخدام السلطة والتهريب واقتراف جرائم ضد الإنسانية.
ورغم نفي فوجيموري التهم المنسوبة إليه فإنه يرفض العودة إلى البلاد ويقول إن محاكمته ستكون سياسية أكثر من كونها جنائية. يذكر أن فوجيموري متهم بالتخلي عن السلطة والواجب واقتراف مجزرتين مطلع التسعينيات. وترفض الحكومة اليابانية تسليم فوجيموري إلى ليما باعتباره مواطنا يابانيا وبسبب عدم وجود معاهدة لتسليم المشتبه بهم بين البلدين، إذ يمنع الدستور الياباني الحكومة من تسليم مجرمين من أبنائها بسبب جرائم اقترفوها في دول أخرى.