مسؤول إيطالي يدعو لمنع المسلمين من دخول بلاده
نقل عن مساعد مقرب لوزير إيطالي قوله إنه يتعين على إيطاليا إغلاق حدودها أمام المسلمين كإجراء احترازي لمنع حدوث هجمات كالتي تعرضت لها الولايات المتحدة الشهر الماضي.
ونقلت وكالة الأنباء الإيطالية عن فرانشيسكو سبيروني كبير مساعدي أمبروتو بوسي وزير الإصلاح الإداري وزعيم حزب رابطة الشمال قوله "نظرا للوضع الخطر فلنغلق الحدود أمام المسلمين لأنه لا أحد يجبرنا على وجودهم هنا".
وسارع مسؤولون آخرون للقول إن آراء سبيروني لا تعكس سياسة الحكومة. وكان رئيس الوزراء سيلفيو برلسكوني أثار جدلا بسبب تصريحات عن تفوق الحضارة الغربية أدلى بها الشهر الماضي.
ونقل عن سبيروني وهو أيضا عضو في البرلمان الأوروبي قوله "ولأننا في حالة صراع، فعلى الأقل يتعين لمن نسمح لهم بدخول إيطاليا ألا يكونوا مسلمين".
وقارن بين إجراءاته المقترحة وما تم تطبيقه على صناعة اللحوم الأوروبية أثناء أزمة مرض جنون البقر الأخيرة. كما انتقد سبيروني المسلمين في إيطاليا الذين خرج بعضهم إلى الشوارع يوم الأحد للاحتجاج على الضربات العسكرية الأميركية على أفغانستان.
وقال روكو بوتيليوني الوزير المسؤول عن شؤون الاتحاد الأوروبي إن موقف سبيروني لا يمثل موقف الحكومة. وأضاف "ندافع عن الغرب وقيمه التحررية والمسيحية ولكننا أيضا أصدقاء الإسلام".
وكانت إيطاليا نفسها في خضم عاصفة دبلوماسية بعدما قال برلسكوني للصحفيين في برلين الشهر الماضي إن الغرب يجب أن يدرك تفوقه الحضاري على الإسلام. وسارعت المعارضة التي تمثل يسار الوسط للربط بين اقتراحات سبيروني وتصريحات برلسكوني. وقال جافينو أنغيس وهو مسؤول كبير في المعارضة "التصريحات الخطيرة جدا لكبير موظفي بوسي تؤكد أن تصريحات برلسكوني في برلين لم تكن زلة لسان لكنها اقتناع تشترك فيه الحكومة الائتلافية".