إحالة 80 شخصا لمحكمة عسكرية في مصر
أفادت مصادر أمنية وقضائية أن نيابة أمن الدولة في مصر أحالت ملف التحقيق مع 80 شخصا يشتبه في علاقتهم بتنظيم القاعدة الذي يتزعمه أسامة بن لادن إلى القضاء العسكري تمهيدا لمحاكمتهم.
وقالت المصادر إنه تبين للمحققين أن هؤلاء الرجال ينتمون لجماعة الجهاد المصرية، وأن السلطات تشك في أن لبعضهم صلات بشبكة القاعدة مشيرة إلى أن السلطات ألقت القبض على المتهمين في عدة محافظات في شهر مايو/ أيار، وأنهم محبوسون بمقتضى قرار من نيابة أمن الدولة على ذمة التحقيقات منذ ذلك الحين.
وأضافت مصادر قضائية أن المحققين وجدوا بحوزة المعتقلين صورا ومعلومات وخرائط لبعض المناطق والمنشآت المصرية الحيوية ومدون عليها كيفية الوصول إلى تلك الأماكن مشيرة إلى أن بعض المتهمين اعترفوا بأنهم كانوا يستهدفون تفجيرها. لكن المحامي ممدوح إسماعيل الذي يمثل بعض المتهمين قال إن المتهمين نفوا أي علاقة لهم بالجماعات الإسلامية نافيا أنهم اعترفوا بالتخطيط لشن حملة تفجيرات.
ولم يتضح على الفور إن كان للقضية علاقة بتقرير نشرته مجلة المصور الأسبوعية الأسبوع الماضي، والذي يفيد أن السلطات المصرية ضبطت "تنظيما كامنا" ينتمي لشبكة القاعدة. وجاء في بيان أصدرته وزارة الداخلية المصرية تعليقا على تقرير مجلة المصور الرسمية أنها قبضت على المجموعة، وأن تحقيقات تجرى معهم حاليا. ولم يشر بيان الوزارة إلى منظمة القاعدة أو إلى بن لادن.
وخاضت جماعات إسلامية -تصفها الحكومة المصرية بالمتطرفة منها الجهاد- مواجهات مسلحة مع الحكومة بين عامي 1992 و1997 أدت إلى مصرع نحو 1200 شخص أغلبهم من الشرطة. يشار إلى أن اثنين من كبار مساعدي بن لادن مصريان، وهما أيمن الظواهري أحد المسؤولين البارزين لتنظيم الجهاد المصري، ومحمد عاطف المعروف باسم أبو حفص المصري، وكلاهما مطلوب للسلطات المصرية. وشارك بعض أعضاء تنظيم الجهاد في اغتيال الرئيس أنور السادات خلال عرض عسكري عام 1981.