شبكة مخابرات إيرانية اغتالت معارضين

-

undefinedأقر ثلاثة متهمين في قضية الاغتيالات الإيرانية بتورطهم في مقتل الأديبين محمد بويندة ومحمد مختار، ونفى المتهمون أي دور فاعل لهم في اغتيال المعارضين العلمانيين دريوش وبروانة فروهار.

واعترف 16 من المتهمين الـ 18 أمام المحكمة بمسؤوليتهم في القضية التي هزت إيران منذ بدء المحاكمات في جلسات سرية أمام المحكمة العسكرية الشهر الماضي.

ويرى مراقبون أن اعترافات غالبية المتهمين في قضية اغتيالات عام 1998 ترجح فرضية وجود شبكة من العملاء في وزارة الاستخبارات الإيرانية كلفت باغتيال شخصيات اعتبرت مصدر خطر على النظام.

واعترف المتهم الرئيسي في القضية مصطفى كاظمي العميل السابق في وزارة الاستخبارات في الثلاثين من الشهر الماضي بإصدار أوامر لتنفيذ الاغتيالات. بيد أن القضاء يرجح أن كاظمي لم يكن سوى اليد اليمنى لمن ينظر إليه باعتباره العقل المدبر للعملية وهو عميل الاستخبارات السابق سعيد إمامي. وقد انتحر إمامي أثناء وجوده في السجن عام 1999 طبقا للرواية الرسمية.

واعترف في التاريخ ذاته عميل الاستخبارات السابق مهرداد علي خاني بأن قرار اغتيال فروهار وزوجته اتخذ جماعيا فيما اعتبر إشارة إلى وجود شبكة في ذلك الوقت لاغتيال المعارضين. وأقرت وزارة الاستخبارات بتورط بعض عملائها في الاغتيالات، لكنها نفت تورط أو معرفة أي مسؤول كبير بها.

إعلان

وعلى الصعيد ذاته أصدر القضاء الإيراني حكما بالسجن لمدد مختلفة على عشرة إيرانيين بتهم المشاركة في مؤتمر شارك فيه معارضون في برلين العام الماضي وبرأ ساحة متهمين آخرين. ولم تعط الإذاعة الإيرانية تفاصيل عن الأحكام واكتفت بالقول إنها ستعلن غدا.

وعقد مؤتمر برلين في أبريل/نيسان الماضي وشارك فيه مثقفون وعلماء دين مقربون من الرئيس خاتمي. واعتبر المحافظون الإيرانيون المؤتمر معاديا للإسلام لحضور عدد من المعارضين المقيمين في الخارج. وحوكم 17 من المشاركين في نوفمبر/تشرين الثاني وديسمبر/كانون الأول الماضيين أمام محكمة إيران الثورية.

المصدر : وكالات

إعلان