بوش: واشنطن لن تنعزل عن العالم

أكد الرئيس الأميركي المنتخب جورج بوش أن الولايات المتحدة لن تعزل نفسها عن العالم بل ستقوم بدور إيجابي ومتواضع على حد وصفه. وتعهد بوش بأن تحترم حكومته على الصعيد الداخلي حقوق الولايات، وأكد أن التعليم والاقتصاد يحتلان سلم أولويات إدارته. كما تعهد بالعمل مع حكام الولايات لإنجاز برنامج إصلاح المدارس العامة.
جاء ذلك أثناء لقاء بوش مع مجموعة من حكام الولايات عن الحزب الجمهوري في مزرعته بولاية تكساس لشكرهم على دعمهم له في حملته الانتخابية.
وناقش بوش مع حكام الولايات سياسته في مجالي التعليم والاقتصاد، وقال إن حكومات الولايات والسلطات المحلية ستكون قادرة على اتخاذ قراراتها بنفسها دون أن تفرض الحكومة الفدرالية رأيها عليها، لكنه أكد ضرورة وجود دور للسلطة الفدرالية.
وحذر بوش من الوضع الاقتصادي في الولايات المتحدة، وقال إن الشعب والاقتصاديين يشعرون بالقلق إزاء تباطؤ النمو، مشددا على ضرورة اتخاذ إجراءات لخفض الضرائب.
وأوضح بوش الذي تزامنت تصريحاته مع مصادقة الكونغرس رسميا على انتخابه رئيسا للولايات المتحدة أنه سيبلغ العالم في خطاب تسلمه مقاليد منصبه أن تدخل واشنطن في الشؤون العالمية سيتم بتواضع وإيجابية.
تقليص صلاحيات الممثل التجاري
وأشار بوش إلى أنه يفكر في تقليص درجة الممثل التجاري الأميركي الذي يشغل حاليا درجة وزارية، لكنه قال إنه سيبقى منصبا رئيسيا في إدارته.
وذكر عضو كبير في الحزب الجمهوري طلب عدم نشر اسمه أن بوش يريد تخفيض مكانة منصب الممثل التجاري الأميركي لمنح وزير التجارة المرشح دون إيفانز مزيدا من الصلاحيات، مع العلم بأن إيفانز مدير لإحدى شركات النفط وصديق قديم لبوش.
وكانت الممثلة التجارية الأميركية شارلين بارشيفسكي وصفت يوم الجمعة الماضي فكرة تقليص سلطات الممثل التجاري بأنها "حماقة سافرة" ستؤثر سلبا على مكانة الولايات المتحدة التجارية.
ورجحت صحيفة نيويورك تايمز أمس تولي ريتشارد فيشر نائب الممثلة التجارية حاليا منصب الممثل التجاري. كما تردد اسم روبرت زويليك وهو مسؤول سابق بوزارة الخارجية كأحد المرشحين لتولى هذا المنصب.
يذكر أن الكونغرس منح درجة وزير للممثل التجاري الأميركي في القانون التجاري لعام 1974، كما أصدر الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر أمرا عام 1980 منح بموجبه المكتب التجاري سلطة وضع وإدارة السياسة التجارية الخارجية للولايات المتحدة.
وكان بوش استكمل تعيين فريق إدارته في الأسبوع الماضي، لكنه لم يرشح أحدا لشغل مناصب الممثل التجاري ومدير المخابرات المركزية وسفير الولايات المتحدة في الأمم المتحدة.
ومن المقرر أن يلتقي بوش وفريقه للأمن القومي غدا مجموعة تمثل الحزبين الجمهوري والديمقراطي من أعضاء لجنتي الدفاع في مجلسي الشيوخ والنواب لبحث قضايا عسكرية من بينها نظام الدفاع المضاد للصواريخ المثير للجدل.