العراق ينتقد صمت عنان على تحليق الطائرات الغربية
وجه العراق انتقادا جديدا للأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان لصمته حيال الخروقات التي تقوم بها الطائرات الأميركية والبريطانية للأجواء العراقية يوميا. كما اتهم أحد موظفي المنظمة الدولية العاملين على الحدود العراقية الكويتية بمحاولة تهريب مواد ممنوعة من العراق.
ففي رسالة موجهة إلى عنان طلب وزير الخارجية العراقي محمد سعيد الصحاف حث بعثة الأمم المتحدة التي تراقب المنطقة المنزوعة السلاح بين العراق والكويت على القيام بواجباتها على الوجه الأكمل.
وأضافت رسالة الصحاف أن "الطائرات الحربية الأميركية والبريطانية ما زالت تواصل يوميا خرق الأجواء العراقية وتنفيذ عدوانها العسكري منطلقة من قواعد لها في كل من المملكة العربية السعودية والكويت ومن حاملات الطائرات الأميركية في الخليج".
وانتقدت الرسالة بشدة موقف الصمت الذي تلتزمه بعثة مراقبة الحدود إزاء خرق الطائرات الأميركية والبريطانية للأجواء العراقية بذريعة أنها تحلق على ارتفاعات عالية جدا ولا يمكن التعرف على هويتها.
وأكدت الرسالة أن هذه الذرائع لا يمكن أن تصمد أمام الإمكانيات التكنولوجية والفنية المتوفرة والتي بمقدور البعثة استخدامها لتحديد هوية وجنسية هذه الطائرات الحربية ومواصفاتها الفنية الأخرى بكل دقة.
وأشارت الرسالة إلى أن من شأن إخفاق بعثة المراقبة الدولية في النهوض بأعباء رئيسية وأساسية موكلة إليها بموجب قراري مجلس الأمن 687 والقرار 689 أن يثير تساؤلا مشروعا بشأن مصداقية وموضوعية تقارير البعثة وقدرتها على تقدير خطورة هذه الأعمال التي تعرض الأمن والسلم في المنطقة لتهديدات كبيرة.
من جهة أخرى اتهم العراق أحد موظفي بعثة الأمم المتحدة "يونيكوم" بمحاولة تهريب مواد محظورة من العراق عبر الحدود مع الكويت. وقال وزير الخارجية العراقي إن المقدم جوزيف جالولة الكيني الجنسية انتهك واجباته كموظف دولي وخرق القانون العراقي بمحاولته تهريب مواد ممنوعة -لم يسمها- في سيارة الأمم المتحدة في العاشر من ديسمبر/كانون الأول الماضي عندما استوقفته السلطات العراقية.
وأضاف الصحاف أن هذا العمل أكد أن موظفي الأمم المتحدة يستغلون وظائفهم للقيام بأفعال محظورة في القانون العراقي مع علمهم الجيد بذلك.