مصرع أربعة في محاولة لخطف رئيس البرلمان الصومالي

لقي أربعة أشخاص على الأقل مصرعهم وجرح سبعة آخرون جنوبي الصومال أثناء قيام مجموعة جيش الرهانوين للمقاومة بمحاولة خطف رئيس البرلمان المؤقت عبد الله درو إسحق.
وصرح إبراهيم حبسدي مساعد قائد جيش الرهانوين لوكالة الأنباء الفرنسية بأن حركته خطفت وزير التربية الانتقالي محمد عدن قلاعي أثناء المواجهات التي تمت بينها وبين أجهزة أمن الحكومة الصومالية المؤقتة.
وأضاف حبسدي أن قواته صادرت أثناء المواجهات أربع سيارات جيب مجهزة برشاشات ثقيلة وآلية أخرى معدة للاتصالات. وأوضح أن جيش الرهانويين للمقاومة خصص مكافأة قدرها ثلاثة آلاف دولار أميركي للقبض على إسحق الذي تمكن من الفرار.
وغادر إسحق ترافقه 20 آلية و150 عنصرا مسلحا مقديشو أمس في زيارة لمنطقتين وسط الصومال الجنوبي بهدف الحصول على دعم للحكومة المؤقتة.
ويذكر أن خلافا وقع بين إسحق الأمين العام السابق لجيش الرهانوين للمقاومة وبين زعيمه الحالي محمد نور شطي قدود عندما قرر الأول الاستمرار في دعم الحكومة
الانتقالية. وكان شطي قدود قد دعم في البداية مبادرة تشكيل حكومة مؤقتة لكنه اعترض على الصفة التمثيلية للمشاركين في مؤتمر عرتا بجيبوتي حيث شكلت المؤسسات الجديدة للبلاد رغم معارضة غالبية أمراء الحرب.
ويشكل هذا الهجوم أحدث ضربة لجهود الرئيس الصومالي الانتقالي صلاد حسن وسعيه من أجل إعادة النظام إلى الصومال بعدما دمرته الحرب ولم يعرف حكومة مركزية منذ عام 1991. ويواجه صلاد معارضة شرسة من الفصائل المسلحة منذ انتخابه رئيسا انتقاليا للبلاد في مؤتمر للمصالحة استضافته جيبوتي في أغسطس/آب الماضي.