ثلاثة عشر قتيلا بأعمال عنف بإندونيسيا
قتل تسعة أشخاص على الأقل وجرح ثلاثة آخرون في مواجهات بين قرويين بالقرب من ماتارام عاصمة جزيرة لومبوك السياحية شرق العاصمة جاكارتا، في حين أوقعت المواجهات الأخيرة في إقليم آتشه المضطرب أربعة قتلى على الأقل.
وقال مسؤول أمني إن المواجهات اندلعت أمس بعد أن وقع أربعة أشخاص من قرية في جزيرة لومبوك في كمين نصبه قطاع طرق من قرية اخرى مجاورة. وردا على ذلك هاجم أقارب الضحايا قرية بونغور فقتلوا شخصا واحدا وألحقوا أضرارا ببعض المنازل.
واندلعت مواجهات عنيفة بعد هذا الحادث أسفرت عن مقتل ثمانية أشخاص.
وأشار المسؤول إلى أن الأمور هدأت في القريتين بعد أن نشرت قوات الشرطة عدداً من أفرادها هناك.
وقد شهد النشاط الاقتصادي في جزيرة لومبوك السياحية ركودا في العام الماضي بسبب أعمال العنف التي عصفت بالجزيرة.
مقتل أربعة أشخاص في آتشه
من جانب آخر أعلنت الشرطة ونشطاء حقوق الإنسان أن مواجهات في إقليم آتشه المضطرب أوقعت أربعة قتلى على الأقل. وقال متحدث باسم الشرطة إن موظفا يعمل بأحد البنوك لقي مصرعه عندما هاجم مسلحون مجهولي الهوية سيارتين محملتين بأموال منقولة من أحد البنوك الحكومية شمال آتشه أمس الأول.
وفي اليوم نفسه عثر قرويون على جثث ثلاثة مدنيين شرق الإقليم. وقال أحد ناشطي حقوق الإنسان في الإقليم إن الشرطة كانت قد اعتقلت الأشخاص الثلاثة أثناء حملة المداهمات التي شنتها على المنطقة الأحد الماضي.
وبذلك يرتفع عدد القتلى الذين سقطوا في أعمال العنف التي شهدتها المنطقة الواقعة على الحافة الشمالية لجزيرة سومطرة هذا العام إلى سبعة أشخاص.
وكان 900 شخص على الأقل من بينهم 130 من أفراد الشرطة والجيش قد لقوا مصرعهم في العام الماضي في الاشتباكات التي اندلعت بين انفصاليي حركة تحرير آتشه الحرة والقوات الحكومية، رغم هدنة هشة بدأت في يونيو/ حزيران الماضي.
ومن المقرر أن يجتمع الطرفان في الثامن من يناير/ كانون الثاني الحالي في سويسرا لبحث تمديد الهدنة التي تنتهي في الرابع عشر من الشهر نفسه.
ويشن الانفصاليون حربا ضد الحكومة منذ عام 1976 للمطالبة بإنشاء دولة مستقلة في الإقليم. وقد رفضت الحكومة الإندونيسية منح الإقليم استقلاله، لكنها وعدت بمنحه حكما ذاتيا عوضا عن ذلك.