المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تخشى على حياة باراك

undefinedكشف مسؤول إسرائيلي أمني كبير أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تتحسب لقيام متطرفين يمينيين بمحاولة اغتيال رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود باراك بسبب سعيه لتوقيع اتفاق سلام مع الفلسطينيين، أسوة بما جرى لرئيس الوزراء الأسبق إسحاق رابين.

وقال نائب وزير الدفاع أفرايم سنيه إن الأجواء السائدة حاليا تذكر بالفترة التي سبقت اغتيال رابين عام 1995. وأشار سنيه إلى أن بعض أنصار الجناح اليميني المتطرف وليس كلهم بدؤوا يستعملون المفردات نفسها التي استعملت قبل اغتيال رابين حيث يصفون باراك الآن بالخائن تماما كما وصفوا رابين.

وأكد سنيه أن الإجراءات الأمنية لحماية باراك مشددة جدا، وتتخذ الأجهزة الأمنية كل ما في وسعها لمنع الاعتداء عليه. لكنه قال إن رجلا واحدا بسلاح يدوي يستطيع أن يفعل ما يريد إذا ما كان لديه الاستعداد للموت.

يشار إلى أن آلاف اليمينيين المتطرفين خرجوا الأحد الماضي في تظاهرة كبيرة عند تشييعهم لجنازة بنيامين كاهانا نجل المتطرف اليميني المقتول مائير كاهانا، وطالبوا بالثأر لبنيامين وزوجته، ووقف مفاوضات السلام مع الفلسطينيين.

وأكثر ما يثير غضب المتطرفين اليمينيين هو انتفاضة الشعب الفلسطيني العارمة التي تسير جنبا إلى جنب مع جهود سلام قد تؤدي إلى تخلي إسرائيل عن القدس الشرقية والحرم القدسي المسمى لدى متطرفي اليهود بجبل الهيكل، علاوة على احتمال تفكيك عدد من المستوطنات في الضفة الغربية وقطاع غزة التي تسكنها عائلات صهيونية جلها من المتطرفين اليمينيين.


undefinedباراك يتهم شارون بالتسبب في الانتفاضة
وعلى صعيد الحملة الانتخابية في إسرائيل شن باراك هجوما قويا على منافسه اليميني أرييل شارون متهما إياه بالتسبب في الانتفاضة الفلسطينية التي اندلعت إثر زيارته الاستفزازية للحرم القدسي في 28 سبتمبر/ أيلول الماضي.

وقال باراك في خطاب ناري أمام أعضاء حزب العمل اليساري "إن المتاعب كلها التي تمر بها الأمة والتي أصبح من الصعوبة بمكان إيجاد حلول لها، تسبب بها رجل واحد، في إشارة إلى رئيس التكتل الليكودي اليميني المتطرف، وتساءل باراك عما إذا كان الشعب يرغب جديا في وضع مستقبله في يدي رجل مثل شارون.

إعلان

تجدر الإشارة إلى أن شارون مازال متقدما في استطلاعات الرأي على باراك وليس من المستبعد أن يفوز عليه في انتخابات السادس من فبراير/شباط القادم، التي تقررت بعد أن تقدم باراك باستقالته من منصبه، وأصبح رئيسا مؤقتا للوزراء.

ويقول مراقبون إنه أراد من الدعوة إلى انتخابات مبكرة أن يقطع الطريق على رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو من الترشيح في الانتخابات. وكان نتنياهو يتقدم على كل من باراك وشارون في الاستطلاعات غير أنه أعلن مؤخرا وقوفه الكامل إلى جانب شارون حيث أنهما ينتميان إلى حزب واحد.

المصدر : وكالات

إعلان