البوليساريو تهدد بمعاودة القتال
هددت جبهة (بوليساريو) المطالبة باستقلال الصحراء الغربية عن المغرب مجددا بأنها لن تتردد في حمل السلاح عندما يعبر المتسابقون في رالي باريس-دكار المنطقة المتنازع عليها.
وقال الأمين العام لجبهة (بوليساريو) محمد عبد العزيز في مقابلة صحفية "إننا نؤكد علنا أننا نعتبر أنفسنا في حل من كل تعهداتنا باحترام وقف إطلاق النار, في اليوم الذي يعبر فيه السباق الحدود الصحراوية".
وأضاف عبد العزيز "سنلجأ إلى السلاح دفاعا عن حقنا المشروع في تقرير المصير, وسنحمل السلاح مجددا على جميع الجبهات"، وأوضح أن ميدان العمليات العسكرية سيكون "شاملا".
واعتبر المسؤول الصحراوي أن منظمي السباق يتحملون "المسؤولية الخطيرة لتجاهل قرارات الأمم المتحدة والتسبب في سقوط وقف إطلاق النار".
وكان منظمو السباق قد أجبروا العام الماضي على تغيير اتجاه سير السباق بسبب تهديدات بالاعتداء على أرواح المتسابقين.
يشار إلى أن سباق السيارات انطلق من باريس في الأول من الشهر الحالي ويتوقع أن ينتهي في العاصمة السنغالية دكار في 21 من الشهر نفسه مرورا بإسبانيا والمغرب والصحراء الغربية التي يفترض أن يجتازها المتسابقون الأحد والاثنين.
وكان وزير الخارجية المغربي محمد بنعيسى قد أكد رفض بلاده لمثل هذه التهديدات التي اعتبرها مساسا بأمنه وسيادته على كامل أراضيه بما فيها الصحراء الغربية.
وتدعي المغرب الحق في السيادة على الصحراء الغربية التي ضمت إليها بعد انسحاب إسبانيا منها عام 1975، وشنت جبهة البوليساريو حرب عصابات ضد المغرب من أجل الحصول على الاستقلال، ويعيش ثلاثمائة ألف شخص في أرض صحراوية تبلغ مساحتها 266 ألف كيلومتر مربع.
وكان الجانبان قد توصلا تحت إشراف الأمم المتحدة إلى اتفاق بوقف إطلاق النار في النزاع الدائر بشأن المستعمرة الإسبانية السابقة في الصحراء الغربية عام 1991.
وترعى الأمم المتحدة خطة لإجراء الاستفتاء في الصحراء للوصول إلى خيار الانضمام للمغرب أو الحصول على الاستقلال.